الدكتورة نغم حسن: خدمة الفئات الأكثر ضعفًا خلال الأزمة في العراق

For_the_websiteالدكتورة نغم حسن تلتقي بالدكتور أحمد زويتن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق في مستشفى شيخان في نينوى

نينوى، 23 كانون الثاني/يناير 2023 - مدفوعةً بشغفها بالإنسانية وخبرتها الطبية، تبنت الدكتورة نغم حسن، وهي طبيبة أمراض النساء إيزيدية، مسؤولية حماية الشعب الإيزيدي في العراق.

وانطلاقًا من بلدة بعشيقة شمال غرب العراق، التي شهدت نصيبها من الصراع خلال غزو داعش للموصل والمنطقة المحيطة بها، عملت الدكتورة نغم وفريق من الممرضات والأطباء المتفانين بلا كلل أو ملل لتوفير خدمات الرعاية الصحية على الرغم من الظروف الصعبة.

وتتذكر الدكتورة نغم قائلةً: "كان لغزو الموصل تأثير كبير على آلاف النساء والرجال الذين أُجبروا على ترك منازلهم والتماس اللجوء في كردستان. ووجدت نفسي وسط أزمة نزوح كبيرة واضطررت إلى علاج الجروح الجسدية والوجدانية للضحايا والناجين من هذه الحرب المروعة».

وكان الأكراد والعرب والإيزيديون والمسيحيون من بين الذين تلقوا دعمًا طبيًا ونفسيًا من الدكتورة نغم.

وأضافت الدكتورة نغم: "كنتُ من بين المحظوظين. فأنا بصحة جيدة، ولدي عائلة، ولدي مهارات تقنية، ولدي عمل، وقبل كل شيء، كانت جهودي في تقديم الإغاثة لشعبي مدعومة من شركاء صحيين».

ولم يكن مستشفى شيخان، حيث تعمل الدكتورة نغم طبيبة ومديرة، بعيدًا عن الاشتباكات العنيفة خلال أزمة داعش. وفي هذا الوقت الحرج، قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم التقني واللوجستي.

تقول الدكتورة نغم: "تلقينا حقائب أدوات طبية ساعدت في إنقاذ حياة الضحايا. كما تلقينا تدريبًا مكثفًا على أفضل الممارسات الطبية التي ساعدت بعض زملائي الذين لم يعملوا في بيئة حرب من قبل».

وأضافت: "إن رؤية شاحنات منظمة الصحة العالمية المحملة بالإمدادات الطبية تدخل الساحة الأمامية للمستشفى جعلتني أشعر ببهجة ما زلت لا أستطيع وصفها. كوني طبيبة، فقد شعرت بالارتياح والقدرة بعد توفر الدعم اللازم لإنقاذ حياة شعبي".

وعلى مدار السنوات الماضية، ساعدت منظمة الصحة العالمية في تعزيز حزمة الخدمات المقدمة للسكان، بمن فيهم النازحون داخليًا، الذين لا يزالون متأثرين بعواقب الصراع. ودعمت المنظمة، في الآونة الأخيرة، إنشاء وحدة للعناية المركزة ووحدة لإنعاش القلب في مستشفى شيخان، وقد أنقذت هذه الوحدة حياة مئات المرضى حتى الآن.

تقول الدكتورة نغم: "لقد مكننا هذا الدعم من توفير إمكانية الحصول، في الوقت المناسب وبشكلٍ كافٍ، على الخدمات الصحية المتخصصة مثل الرعاية الطارئة والقلبية التي يقدمها الآن أطباء مؤهلون تدربهم منظمة الصحة العالمية".

«ولولا دعم المنظمات الملتزمة مثل منظمة الصحة العالمية، لَمَا تَمَكَّن مستشفى شيخان من تقديم نفس جودة الرعاية لمرضاه».