4 تموز/ يوليو 2021 - أدت الأزمات مثل الصراع وجائحة كوفيد-19 إلى تفاقم أوجه عدم المساواة في العراق. فقد تدهورت الخدمات الأساسية والبنية التحتية الصحية، ولم يُتح للجميع فرصًا متساويةً في الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.
وتعمل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جميع أنحاء البلد مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان والشركاء الدوليين ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمجتمع المدني من أجل تقديم رعاية صحية موثوقة للعراقيين، بمن فيهم أكثر الفئات ضعفًا، يمكنهم الحصول عليها بسهولة، بما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب.
ممثل منظمة الصحة العالمية ووزير الصحة يتلقيان إمدادات من لقاحات كوفيد-19 في مطار بغداد الدولي
وقد عملت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها وهم التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والائتلاف الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، ومنظمة اليونيسيف مع الحكومة لشراء 000 336 لقاح وإيصالها إلى البلد، وسيُقدَّم الكثير منها إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
طبيب أمراض نساء يقدم استشارة طبية لامرأة حامل في مخيم بيرسفي بدهوك
خلال وباء كوفيد-19، لا تزال المرأة في حاجة ماسة إلى الخدمات الصحية، ولا سيّما خدمات الصحة الإنجابية. ورغم الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، واصل صندوق الأمم المتحدة للسكان تقديم هذه الخدمات مع تنفيذ تدابير السلامة والوقاية الموصى بها. وسَلَّم الصندوق 5 شحنات من معدات الوقاية الشخصية إلى المستشفيات في جميع أنحاء إقليم كردستان عن طريق وزارة الصحة في كردستان.
عامل بناء في مجمع مستشفى الشفاء في الموصل يخضع لفحص درجة الحرارة في الموقع..
تعرض هذا المستشفى - الذي كان مقرًا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - لأضرار جسيمة في الصراع ويجري الآن إعادة تأهيله في إطار التسهيل التمويلي المقدم من لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبعد توقف التنفيذ لفترة وجيزة في نيسان/أبريل 2020 بسبب الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا، استأنف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العمل بسرعة لضمان كون مرافق الرعاية الصحية المهمة في طريقها إلى الإنجاز، مع اتخاذ تدابير إضافية للسلامة، مثل فحص درجة الحرارة في الموقع ومحطات التعقيم اليدوي.
أحد أفراد المجتمع المحلي في بغداد يقرأ معلومات عن فيروس كوفيد-19 أعدتها منظمة الصحة العالمية أُعدت هذه المواد لتثقيف المجتمعات المحلية وتوعيتها بالتدابير الرامية إلى منع انتقال مرض كوفيد-19.
وفي عام 2020، وصلت منظمة الصحة العالمية إلى أكثر من 10 ملايين شخص على الصعيد الوطني في حملات التواصل الجماهيري والمشاركة المجتمعية التي استهدفت المناطق التي أبلغت عن أعداد كبيرة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، وذلك لضمان عدم تخلف الفئات الأكثر ضعفًا عن الرَكب.
طبيب يفحص تصوير الصدر بالأشعة السينية لمريض في مستشفى الملك حسين بكربلاء.
يُعد هذا المستشفى واحدًا من 16 موقعًا يقدم فيها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم للحكومة ولإقليم كردستان للتعامل مع تفشي فيروس كوفيد-19 ببناء أجنحة عزل مجهزة تجهيزًا كاملًا وتوفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ويشيد هذا المستشفى بالجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لمكافحة كوفيد-19.
طبيب يكتب وصفة طبية لطفل في مركز وهبية شبكون للرعاية الصحية الأولية في الموصل الذي أعاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تأهيله.
تُعد النساء والأطفال والنازحون داخليًا الفئات الأكثر عرضة للصدمات مثل الصراع وفيروس كوفيد-19. ولدعم هذه المجتمعات المحلية، تولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إعادة تأهيل أكثر من 130 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء العراق كانت قد تضررت من جراء النزاع. ويُعد إصلاح البنية التحتية أمرًا بالغ الأهمية لتمكين الشركاء مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية من تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية التي تشتد الحاجة إليها للفئات الأكثر ضعفًا.
أحد العاملين في مستشفى يتلقى معلومات عن الصحة والتحديات التي تواجهها النساء ذوات الإعاقة البدنية في المرفق الملائم لذوي الإعاقة والمدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في أربيل.
لا يمكن للعراق أن يصبح أكثر صحة إلا إذا عومل جميع سكانه بإنصاف وحصلوا على الخدمات على قدم المساواة. وفي إقليم كردستان، افتتح صندوق الأمم المتحدة للسكان 7 مرافق للصحة الإنجابية مجهزة بأثاث ومعدات ملائمة لذوي الإعاقة.
صورة فوتوغرافية تُلتَقَط لقابلة من العيادة المدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان في مخيم الخازر وهي في سيارة إسعاف بعد ولادة طفل سليم.
دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان 90 مرفقًا صحيًا في عام 2020، منها 25 مرفقًا قدمت خدمات رعاية التوليد ورعاية حديثي الولادة في حالات الطوارئ، ومنها أيضًا 15 مرفقًا في المخيمات.
اللوازم الطبية المتجهة إلى وزارة الصحة العراقية تُحمَّل في شاحنة في أحد مستودعات منظمة الصحة العالمية في بغداد.
لضمان حصول جميع العراقيين على المساعدة الطبية الخاصة بمرض كوفيد-19 في إطار من المساواة، دعمت منظمة الصحة العالمية كلًا من وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في إقليم كردستان من أجل التعبئة السريعة للإمدادات الطبية الحيوية وشرائها وتسليمها، بما في ذلك الأدوية، والأجهزة الطبية مثل أسِرَّة الرعاية المركزة، ومعدات الوقاية الشخصية، والكواشف المختبرية، ومجموعات أدوات الاختبار، من أجل الكشف السريع عن المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 وعزلهم وعلاجهم. ووُزعت هذه الإمدادات على جميع المرافق الصحية التي تعالج حالات كوفيد-19 ومختبرات الصحة العامة على الصعيد الوطني.
مسؤول تقني تابع لمنظمة الصحة العالمية يجري زيارة إشرافية داعمة ويقدم إرشادات بشأن التدبير العلاجي لمرضى كوفيد-19 للفريق الطبي في مستشفى الحلبجة.
للحفاظ على توفر الإمدادات الأساسية للعاملين في الخطوط الأمامية الذين يستجيبون لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19، قدمت منظمة الصحة العالمية أكثر من مليونيّ مُعدّة من معدات الوقاية الشخصية ومئات من المستلزمات الطبية والمستلزمات الأخرى للمستشفيات. وفي كركوك، اشترت المنظمة 10 قوافل وسلمتها إلى وزارة الصحة لتعزيز الاستجابة لفيروس كوفيد-19. واشترت المنظمة أيضًا سيارات إسعاف وقدمتها لدعم نقل المرضى إلى مواقع العلاج. وفي يوم الصحة العالمي لهذا العام، تؤكد منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جديد التزامهم بمساعدة المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلد على الحصول على خدمات عالية الجودة من أجل عراق يتمتع بصحةٍ أفضلٍ وأكثر عدلًا.