عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اجتماعاً حول المراصد المعنيَّة بالقوى العاملة الصحية يومَيْ 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر 2017 في القاهرة، مصر.
ويُسلِّط الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة على الحاجة إلى زيادة كبيرة في توظيف القوى العاملة الصحية وتطويرها وتدريبها واستبقائها. واعتمدت الدول الأعضاء، في الدورة الرابعة والستين للّجنة الإقليمية، إطار العمل لتنمية القوى العاملة الصحية في إقليم شرق المتوسط بُغية التصدِّي للتحدِّيات التي تواجه القوى العاملة الصحية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة التي أقرَّتها الأمم المتحدة. ويقوم إطار العمل الإقليمي، وكذا الاستراتيجية العالمية بشأن الموارد البشرية الصحية: القوى العاملة 2030 (التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في 2016)، على ركائز أساسية منها تعزيز البيانات والمعارف والبيِّنات التي تكتسي أهمية بالغة لوضع الخطط الخاصة بالقوى العاملة الصحية وتنفيذها ورصدها.
وتمثّل المعلومات الموثوق بها والـمُحدّثة حول القوى العاملة الصحية ثَغْرة خطيرة في الإقليم. وجرى الاعتراف منذ فترة طويلة في الإقليم بالحاجة إلى بيانات ومعلومات أفضل، ما أدَّى إلى إنشاء مراصد القوى العاملة الصحية لتكون آلية تصبو إلى تحسين إتاحة المعلومات عن القوى العاملة الصحية وتحليلها واستخدامها في رسم السياسات منذ عقد مضى.
وحضر هذا الاجتماع، الذي استمر ليومين واستضافته إدارة تطوير النظم الصحية بالاشتراك مع إدارة المعلومات والبيِّنات والبحوث بالمكتب الإقليمي، مسؤلون من الدول الأعضاء والخبراء لمناقشة الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين المعلومات والبينات الخاصة بالقوى العاملة في الإقليم. وطرح الاجتماع حسابات القوى العاملة الصحية الوطنية كأداة يُنظَر إليها كمبادرة عالمية لبلوغ هذه الغاية. كما استعرض الاجتماع أيضاً مراصد القوى العاملة الصحية وناقش الاستراتيجيات المستقبلية في ظل السياق المتغيِّر من أجل تسريع وتيرة التقدُّم الـمُحرَز في الاستجابة لتحسين المعلومات والبيّنات الخاصة بالقوى العاملة الصحية.