أمراض المناطق المدارية

أمراض المناطق المدارية المُهمَلة هي مجموعة متنوعة من الأمراض السارية التي تنتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية. وتنجم هذه الأمراض عن مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، مثل الفيروسات والبكتيريا والأوالي والديدان الطفيلية.

ويُطلق عليها اسم 'مُهمَلة' لأنها تصيب على نحوٍ عام الفئات السكانية الأكثر فقرًا، التي تعيش غالبًا في المناطق الريفية النائية أو شبه الحضرية في البلدان النامية، دون مرافق صرف صحي ملائمة، وفي ظروف سكنية سيئة، وخدمات صحية محدودة، ولما كانت معظم تلك الأمراض بؤَرية بطبيعتها وتحدث في المناطق النائية، فنادرًا ما يُوليها صُنَّاع القرار في البلدان الموطونة أولوية عالية. وهناك آلاف من حالات الإصابة الجديدة بتلك الأمراض كل عام.

ومما يساعد على انتشار العدوى عدم الحصول على الخدمات الصحية، وانخفاض مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة، وعدم كفاية التغذية، وسوء النظافة الشخصية. ويمكن أن تتسبب هذه الأمراض، إذا تُركت دون علاج، في مضاعفات شديدة، ومن ذلك الإعاقة والتشويه، مما قد يؤدي إلى الوصم والإقصاء الاجتماعي.

وتُمثل الأمراض المدارية المهملة مشكلة صحية كبيرة في إقليم شرق المتوسط. وبعض الأمراض -مثل داء الليشمانيات- متوطنة وواسعة الانتشار في العديد من البلدان، في حين أن أمراضًا أخرى -مثل الجذام، وداء الفيلاريات اللمفي، وداء البلهارسيات، والديدان المنقولة بالتربة- لا تؤثر إلا على عدد قليل من بلدان الإقليم، أو ينخفض معدل انتشارها في تلك البلدان. ويمكن أن يُؤدِّي استمرار الصراع والكوارث والفقر وضعف البنية التحتية للنظم الصحية إلى عودة ظهور هذه الأمراض أو تماديها.

خارطة الطريق لأمراض المناطق المدارية المُهمَلة‬

في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، صادق المندوبون الذين حضروا الجلسة الافتراضية للدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية بأغلبية ساحقة على خارطة الطريق الجديدة للأمراض المدارية المهملة للفترة 2021-2030. إنهاء الإهمال من أجل تحقيق أهداف التنمية المُستدامة: خارطة طريق للأمراض المدارية المُهمَلة 2021-2030 تُحدد غايات وإجراءات عالمية لمواءمة عمل البلدان والشركاء والأطراف المعنية، وإعادة تركيزه خلال العِقد المُقبل، ومن ذلك غايات شاملة تتواءم مع أهداف التنمية المستدامة و  “برنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية للفترة 2019-2023”.