الجُذام (داء هانسن)
What is leprosy?
الجذام، المعروف أيضًا باسم داء هانسن، مرضٌ مزمن ومعدٍ نوعًا ما. والأرجح أن العدوى بالجذام تنتقل عن طريق قطرات الأنف والفم، خلال المخالطة الوثيقة والمتكررة للحالات غير المعالجة. وسبب الجذام بكتيريا عصوية تسمى المتفطرة الجذامية. ويصيب أساسًا الجلد، والأعصاب المحيطية، والأسطح المخاطية للجهاز التنفسي العلوي والعيون. وعدم علاج الجذام يلحق أضرارًا تدريجية ودائمة في الجلد والأعصاب والأطراف والعيون. وقد تؤدي إصابة بعض الأعصاب المحيطية إلى أنماط مميزة من الإعاقات تسبب تقرح الجلد وتشوه بعض المفاصل.
إن الجذام يمكن الشفاء منه، ويقي علاجه المبكر من حدوث الإعاقة. ولكن الخوف من الوصم المنتشر بعمق في المجتمع يثني كثيرًا من المرضى عن التماس العلاج مبكرًا، مما يفضي إلى التشوهات والإعاقات الظاهرة.
في عام 2018، أبلغ 14 بلدًا من إقليم شرق المتوسط المنظمة عن إصابات جديدة بالجذام بين السكان الأصليين، واكتشفت 4356 إصابة جديدة، وبلغ معدل الانتشار المسجل 5.096 حالة.
وقد أتاحت منظمة الصحة العالمية العلاج بالأدوية المتعددة مجانًا لجميع المرضى في جميع أنحاء العالم منذ عام 1995. والعلاج بالأدوية المتعددة فعّالٌ للغاية لجميع أنواع الجذام. وفي عام 2000، تحقق القضاء على الجذام بوصفه مشكلة صحية عامة على الصعيد العالمي (وهذا يعني أن معدل انتشاره المُسَجَّل قد أصبح أقل من إصابة واحدة لكل 10000 شخص). وعولج أكثر من 16 مليون مريض جذام بالأدوية المتعددة خلال السنوات العشرين الماضية.
في مُسَوَّدة خريطة الطريق للأمراض المدارية المهملة بعنوان "إنهاء الإهمال بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة: خريطة طريق للأمراض المدارية المهملة 2021-2030"، فإن هدف القضاء على الجذام (ووقف انتقال العدوى به) يعني عدم ظهور أي حالة واطنة جديدة.