في معظم البلدان النامية، يصاب كل الأطفال تقريباً بالعدوى ويصبحون مَنيعين ضد فيروس التهاب الكبد A بحلول سن السادسة. لكن لوحظ ـ مع التنمية ـ حدوث تغيرات في هذا التعرض في أوائل العمر وانزياح العدوى والمرض إلى فئات عمرية أكبر.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ملياري شخص في العالم قد أصيبوا بالعدوى بفيروس التهاب الكبد B. 360 مليون شخص من هؤلاء مصابون بعدوى مزمنة، وهم معرضون لخطر علة خطيرة أو للموت، وذلك ـ في الدرجة الأولى ـ بسبب تشمع الكبد وسرطانه. إن العبء العالمي للمرض الناجم عن تشمع الكبد وسرطانة الخلية الكبدية مرتفعٌ (حوالي 2% من مجموع الوفيات)، ويتوقع أن يزداد على مدى العقدين القادمين.
تقدِّر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 4,3 مليون شخص يصابون بالعدوى بفيروس التهاب الكبد B و800000 شخص يصابون بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C كل سنة في إقليم شرق المتوسط. ويقدَّر أن 15323 حالة وفاة قد حدثت في عام 2008 بسبب التهاب الكبد B.
معظم هذه الإصابات بالعدوى اكتُسبت في مواقع الرعاية الصحية، و10%-20% من حالات العدوى تقريباً اكتُسبت عند الولادة، بسبب سراية فيروس التهاب الكبد B بفترة ما حول الولادة من الأمهات المصابات بعدوى مزمنة بفيروس التهاب الكبد B. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 17 مليون شخص في الإقليم لديهم عدوى مزمنة بفيروس التهاب الكبد C.
وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 75% من حالات التشمع وحالات سرطانة الخلية الكبدية في الإقليم تعزى إلى العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B وفيروس التهاب الكبد C. وإن التكلفة لعلاج المرضى المصابين بعدوى مزمنة بفيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C تتجاوز كثيراً تكلفة تطبيق برامج الوقاية.