إن الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد قد يكونون لا أعراضيين أو أعراضيين، وفي كلتا الحالتين يمكن أن ينقلوا المرض إلى الآخرين. الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد غالباً ما تحصل لهم أعراض مثل اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، والحمى، والغثيان، والقيء، وفقد الشهية، وألم البطن (على الجانب الأيمن العلوي)، وتغوط ذا لون أغمق، وبول داكن اللون.
التهب الكبد A هو مرض محدود ذاتياً ونادراً ما يكون مميتاً. ويكتسب الأشخاص مناعة ضد فيروس التهاب الكبد A بعد الشفاء. التهاب الكبد B و C مرضان معديان أكثر خطورة. قد يؤديان إلى تشمع الكبد (تندب دائم للكبد) أو سرطان الكبد، وكلاهما يتسبب في مرض شديد بل في الموت. في معظم الحالات يشفى أولئك الذين يصابون بالتهاب الكبد B من المرض، ويمكن أن يطوروا مناعة طبيعية ضد العدوى بالتهاب الكبد B مستقبلاً، لكن بعض الناس ستبقى لديهم عدوى مزمنة. التهاب الكبد C أشد أنماط التهاب الكبد خطورة، وهو واحد من أكثر أسباب زرع الكبد شيوعاً عند البالغين.
تختلف فترة الحضانة لالتهاب الكبد تبعاً لنمط الفيروس. وقد تظهر الأعراض في أي وقت من 15 يوماً إلى 50 يوماً بعد الإصابة بالمرض.
ينتقل فيروس التهاب الكبد A عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث ببراز أشخاص مصابين بالعدوى. وتحدث سراية منقولة بالدم لفيروس التهاب الكبد A، لكنها أقل شيوعاً بكثير. فيروسات التهاب الكبد B و C تسري من شخص إلى شخص عن طريق الدم أو سوائل الجسم الأخرى. كما ينتشر فيروس التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل عند الولادة أو من شخص إلى شخص في مرحلة الطفولة المبكرة.