فقر الدم
هناك أنماط عديدة لفقر الدم. وهي مختلفة جداً في أسبابها وعلاجاتها. فقر الدم الناجم عن عوزالحديد هو النمط الأكثر شيوعاً ويمكن علاجه بسهولة بإجراء تغييرات في النظام الغذائي وإعطاء مكملات الحديد. وإن انتشار فقر الدم – الذي يُعرَّف بأنه انخفاض الهيموغلوبين أوالهيماتوكريت - يُستخدَم بشكل شائع لتقييم شدة عوز الحديد لدى السكان. والعواقب الصحية لفقر الدم يمكن أن تشمل سوءَ محصول الحمل، واعتلال النماء البدني والمعرفي، وزيادة خطر المَراضة لدى الأطفال، وانخفاض إنتاجية العمل لدى البالغين.
يُعتبَر فقر الدم الناجم عن عوز الحديد مشكلة مهمة من مشاكل الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط؛ حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث السكان في الإقليم مصابون بفقر الدم. والنساء الحوامل والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للخطر؛ فحوالي 50% من النساء الحوامل و 63% من الأطفال دون سن الخامسة لديهم فقر دم ناجم عن عوز الحديد. وإن البيانات الحديثة عن معدلات فقر الدم عند أطفال ما قبل المدرسة والنساء الحوامل والنساء في سن الإنجاب لم تُظهِر أي تحسن في الحالة عموماً.