منع ومكافحة السمنة لدى الأطفال

تحليل الوضع و خارطة طريق للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

وصلت السمنة عند الأطفال في إقليم شرق المتوسط إلى معدلات وبائية ولا تظهر أي علامة على تراجعها. إن هذا الارتفاع السريع - في غضون الـ 30 سنة الماضية - يضيف إلى العبء الموجود من قبل لنقص التغذية الذي تعاني منه العديد من الدول الأعضاء. ومع أن أسباب السمنة معقدة ومتعددة الطبقات، إلا أن من السهل وصف آثارها نسبياً وهي تتمثل في: ارتفاع مخاطر الأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ، وانخفاض التحصيل العلمي، والأضرار الاجتماعية في مرحلة الطفولة، والعبء الكلي الوقع على الاقتصاد نتيجة لاستنزاف موارد الرعاية الصحية، وانخفاض الإنتاجية في سوق العمل العام، وما يترتب على ذلك من تقويض الأمن المالي للأسرة.

إن بالإمكان الوقاية من السمنة عند الأطفال. يومكن للتأثيرات المتعددة على نمو الطفل – والتي تشمل الإمدادات الغذائية والتغذية الكافية، والتحرر من الأمراض المعدية، والنشاط البدني الوفير، والتدريب والتعليم على أنماط السلوك الصحي- أن يجري تشكيلها جميعاً في السياسات على مستوى المجتمع وعلى المستويين الوطني والدولي. وتتناول هذه الوثيقة مجالات السياسات العامة، وتحدد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أقوى في مجالات محددة: كتعزيز الرقابة على العوامل التي تؤدي إلى المرض، وتطوير أدوات للمساعدة في رسم السياسات، وتوفير مجموعة من الاستثمارات الرئيسية في مجال صحة الطفل طوال الحياة، والحاجة إلى تعزيز القيادة في هذه القضايا من أجل التصدي لتضارب المصالح الناجمة عن النمو الاقتصادي، وتطوير السوق التجاري وحماية الصحة.

منع سمنة الأطفال وتعزيز صحة الطفل - تحليل الوضع وخارطة طريق للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط [pdf, 1.07 ميغابايت]