لا تتوافر الأدوية الأساسية بانتظام لملياريْ فرد تقريباً، وهو ما يعادل ثلث سكان العالم. ففي بعض البلدان الأقل دخلاً في أفريقيا وآسيا، لا يحصل ما يزيد على نصف السكان على الأدوية الأساسية بانتظام. وفي البلدان النامية، التي تشير التقديرات إلى إصابة 42 مليون نسمة من سكانها بفيروس العوز المناعي البشري، لا تتوافر الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المُنقِذَة للحياة إلا لـ 300000 فرد من 5-6 مليون ممن هم في حاجة إلى تلقي العلاج بها في الوقت الحالي؛ وهذه أزمة أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تمثل إحدى حالات الطوارئ الصحية العالمية.

المرامي الإنمائية للألفية

إتاحة الأدوية الأساسية واحدة من المرامي الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة. ويكتسب تعزيز إتاحة الأدوية الأساسية أهمية بالغة للجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية على الصعيد العالمي للحيلولة دون وفاة الملايين من البشر سنوياً، وتقليل معاناة الأُسر الفقيرة ومساعدتهم في تخفيف وطأة العبء الاقتصادي الواقع على كاهلها. وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يمكن إنقاذ ما يزيد عن 10.5 مليون روح بحلول العام 2015، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية عن طريق الارتقاء بالتدخلات القائمة ضد الأمراض المُعدية، وأمراض الأمومة والأطفال والأمراض غير السارية. ويعتمد جُل هذه التدخلات على الأدوية الأساسية.

إطار عمل منظمة الصحة العالمية ذو الأجزاء الأربع

وضعت منظمة الصحة العالمية إطار عمل مُكوَّن من أربعة أجزاء من أجل توجيه وتنسيق العمل الجماعي لإتاحة الأدوية الأساسية. ويتألف هذا الإطار، الذي أقرَّه شركاء المنظمة الرئيسيون، من أربعة أجزاء هي: الاختيار الرشيد، والأسعار الميسورة، والتمويل المستدام، والنُظُم الصحية وأنظمة التوريد التي يمكن التعويل عليها.