معرض الصور
المكتب الإقليمي لشرق المتوسط أكمل تقييم التأهب الوطني لفيروس إيبولا في 18 بلداُ. للاطلاع على المقال المصور
أجرى المكتب لإقليمي لمنظمة الصحة العالمية شرق المتوسط التقييمات السريعة للتأهب الوطني لمرض فيروس إيبولا في 18 بلداً من أصل 22 بلدا في الإقليم. وقد أرسلت البعثات عقب الدورة الحادية والستين لاجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في تشرين الأول/أكتوبر حيث اعتمدت الدول الأعضاء القرار ش م/ل إ 61/ ق. 2 الذي يحث البلدان على سرعة تقييم وقياس مستوى التأهب والاستعداد لمرض فيروس إيبولا باستخدام قائمة مرجعية للتقييم وضعتها منظمة الصحة العالمية، وبناء عليه يتم تحديد الثغرات الحرجة والعمل على تحسينها.
كانت الأهداف الأولية لبعثات منظمة الصحة العالمية هي تقييم تدابير التأهب والاستعداد للاستجابة السريعة لفاشية "فيروس إيبولا" وذلك في ستة مجالات هي: (أ) آليات التنسيق، (ب) نقاط دخول، (ج) الترصد وتعقب المخالطين، (د) الوقاية من العدوى ومكافحتها، (هـ) الخدمات المختبرية (و) التوعية بشأن المخاطر
قامت فرق منظمة الصحة العالمية بتقييم مدى وفعالية آليات التنسيق بين قطاع الصحة والقطاعات الأخرى مثل الدفاع المدني والطيران، فضلا عن التنسيق بين السلطات الصحية الوطنية والشركاء في مجال الصحة مثل القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.
زار خبراء منظمة الصحة العالمية أيضا المطارات الوطنية و "نقاط الدخول" الأخرى للتأكد من أن خطط طوارئ الصحة العمومية والإجراءات التشغيلية القياسية معمول بها وفقا "للوائح الصحية الدولية". وهذا يقلل من خطر صعود المسافرين المصابين بأمراض معدية إلى الطائرات وغيرها من وسائل النقل، والحيلولة دون انتشار المرض على الصعيد الدولي مع الحد من القيود غير الضرورية وتأخير المسافرين.
من أجل كشف حالات فيروس إيبولا بنجاح، ينبغي وضع أنظمة ترصد وطنية وتشغيلها بكفاءة، وتدريب العاملين على اكتشاف علامات وأعراض المرض. وهذا يشمل تشكيل وتدريب فرق الاستجابة السريعة؛ وإنشاء مركز للعزل مجهزاً تجهيزا كاملا؛ والتعرف على المختبرات المرجعية الوطنية أو الدولية التي تعترف بها منظمة الصحة العالمية.
الوقاية من العدوى ومكافحتها هي المفتاح لمنع تفشي فيروس إيبولا. وقد أكد خبراء منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، وضمان أن يمارسوا العمل تحت إشراف منتظم للتأكد من إضفاء الطابع المؤسسي على التطبيق السليم والواعي لتدابير الوقاية ومكافحة العدوى.
تشمل تدابير التأهب الرئيسية لمختبرات المستشفيات تأمين مخزون كاف من "معدات الوقاية الشخصية" المناسبة وتوفر أنظمة الأمم المتحدة للتغليف الثلاثي للعينات؛ وتدريب عمال الرعاية الصحية على نحو مناسب على ارتداء وخلع أدوات الوقاية الشخصية؛ وتدريب الموظفين المعنيين بجمع العينات على جمع وتخزين وتغليف وشحن العينات وفقا للمبادئ التوجيهية الوطنية والدولية.
في أي حالة للطوارئ الصحية العمومية، سيكون جميع شرائح المجتمع في حاجة إلى فهم المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها نتيجة للمرض المعدي، ودورهم في منع هذا من الحدوث. وتعلب التوعية بخطر فيروس إيبولا دوراً حاسما في ضمان إدراك المهنيين الصحيين، ووسائل الإعلام، والمجتمع ككل بالمعلومات الصحيحة عن كيفية حماية أنفسهم والآخرين.
ضمن الإطار العام "للوائح الصحية الدولية 2005"، فإن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط يعتقد أن النتائج التي توصلت إليها هذه البعثات ستتيح أيضا الفرصة للدول الأعضاء ليس فقط لزيادة التأهب والاستجابة لفيروس إيبولا، ولكن أيضا لبناء وتعزيز نظم الصحة العمومية للكشف السريع والاستجابة لأية تهديدات ناشئة أخرى غير معروفة للأمراض المعدية.
وفي أعقاب هذه البعثات، سيستضيف المكتب الإقليمي لشرق المتوسط اجتماعاً يضم جميع الأطراف المعنية في منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2015 لعرض النتائج والدروس المستفادة من عمليات التقييم ووضع خطة عمل إقليمية مشتركة بشأن التدابير المتوسطة والطويلة الأمد لتعزيز نظم الصحة العمومية بخصوص الأمراض المعدية الناشئة وغيرها من التهديدات الأمنية الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بتحسين القدرة على التدخل السريع للتصدي لفاشيات فيروس إيبولا المحتملة عن طريق إنشاء فرق للاستجابة السريعة يمكن نشرها لأي بلد في الإقليم في حال وقوع أي حالة مؤكدة من مرض فيروس إيبولا.