31 أيار/مايو 2016- تعكف منظمة الصحة العالمية على تعزيز أنشطة الاستعداد والاستجابة لمكافحة أي فاشية محتملة لحمى الضنك في اليمن. وقد أفاد نظام لترصد الأمراض بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية أنه تم الإبلاغ عمّا يقرب من 11900 حالة مشتبه في إصابتها بحمى الضنك، وذلك بين شهري كانون الثاني/يناير ونيسان/إبريل من العام الحالي، مقارنةً بـ1755 حالة مشتبه فيها خلال نفس الفترة من عام 2015، وهو ما يمثل زيادة في عدد الحالات المشتبه فيها بأكثر من 600% في عام 2016. وبلغ إجمالي عدد الوفيات المبَّلغ بها منذ يناير/ كانون الثاني 2016 25 حالة.
وقد توطنت حمى الضنك في اليمن بعد أن شهد عدد من محافظاته فاشيات للمرض خلال العشر سنوات الماضية، بيد أن الاستجابة للفاشية الحالية هذا العام كانت مليئة بالتحديات، نتيجة لانعدام الأمن والنظام الصحي الموشك على الانهيار. وعلاوة على ذلك، كان لما شهدته البلاد مؤخراً من هطول غزير للأمطار وتوقف لإمدادات المياه وندرة في المياه الصاحة للشرب، الأثر في انتشار البعوض في المناطق المتضررة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مفاجئ في الحالات المشتبه في إصابتها بحمى الضنك.
وفي إطار خطة الاستجابة والاستعداد لمكافحة حمى الضنك، تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وشركاء أخرين على تزويد المرافق الصحية العاملة في المناطق المتأثرة بالسوائل الوريدية وخدمات الرعاية الداعمة، والقيام بأنشطة الرش في محافظات الحديدة وعدن وحضرموت، وتقديم دورات تدريبية عن الاستجابة السريعة للأطباء والعاملين الصحيين من أجل مكافحة حمى الضنك، ، بما في ذلك التعرف على الحالات ومعالجتها.
وتجدر الإشارة إلى قيام منظمة الصحة العالمية بتوزيع مواد إعلامية وتثقيفية لتعريف أبناء المجتمعات المتأثرة بكيفية حماية أنفسهم من حمى الضنك وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل أو بالماء.