16 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، القاهرة، مصر - نقلت منظمة الصحة العالمية المجموعات والإمدادات العلاجية الطبية للجروح جواً إلى جمهورية إيران الإسلامية لدعم معالجة آلاف المصابين نتيجة للزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة الحدودية بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق.
ونقلت المنظمة الإمدادات، التي تكفي لتقديم الرعاية الجراحية لما يصل إلى 4000 جريح، وذلك من المركز اللوجستي للطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي إلى مقاطعة كرمانشاه في غرب جمهورية إيران الإسلامية في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت المحلي. وقد سُلِمَت هذه الإمدادات على الفور إلى المستشفيات وغيرها من المرافق الصحية التي تستقبل الجرحى.
وقال الدكتور ميشيل ثيرين، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "تتوفر مجموعات إضافية لعلاج الجروح في المركز اللوجستي للطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي، وسوف تُسَلَّم حسب الحاجة إلى المرافق الصحية التي تُبلّغ عن وجود نقص. كما سيتم التركيز على تحديد الاحتياجات الصحية الخاصة نتيجة لدرجات البرودة الحالية في المناطق المتضررة". وأضاف "أنه في حين لا توجد صلة مباشرة بين الزلازل وحدوث فاشيات الأمراض، إلا أن هناك حاجة أيضاً إلى الرصد الدقيق للأمراض المعدية وبخاصة الأمراض المنقولة بالمياه".
وقد أصيب ما يقرب من 9400 إنسان في جمهورية إيران الإسلامية نتيجة للزلزال، من بينهم أكثر من 1000 إنسان نقلوا إلى المستشفى في محافظة كرمانشاه بجروح خطيرة، و340 آخرين نقلوا إلى المستشفيات في المحافظات المجاورة، وهذا يشمل طهران.
وتفيد البلاغات أن مدينتا سار بول ذهب وقصر شيرين في محافظة كرمانشاه، اللتان يبلغ عدد سكانهما حوالي 115 ألف نسمة، قد لحقت بهما أضرار جسيمة، حيث دمر الزلزال ما يقرب من 80% من البنى الأساسية. واضطر أحد المستشفيات الرئيسية في المقاطعة إلى الإغلاق، وتضرَّر 49 مرفقاً صحياً آخر، لكنها ما زالت مفتوحة.
وفي العراق، شعر الناس بالزلزال في المدن الكبرى في السليمانية وحلبجة وأربيل ودهوك، وسقط ما مجموعه 8 قتلى و525 جريحاً. وكانت أكثر المناطق تضرراً منطقة دربنديخان في شمال السليمانية، حيث ألحق الزلزال أضراراً بمستشفى دربنديخان ومستشفى شاره زور للأمومة.
وعقب الزلزال مباشرة، نشر مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق فريقاً طبياً وثلاث سيارات إسعاف، وقدم 4 خيام ولوازم للطوارئ المنقذة للحياة بما يكفي لإجراء 200 عملية جراحية، وذلك إلى مستشفيات محافظة السليمانية التي استقبلت الحالات الحرجة.
وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية الوطنية في جمهورية إيران الإسلامية والعراق لرصد الأثر الصحي للزلزال والاستجابة للاحتياجات العاجلة.