18 أيول/سبتمبر 2016- بحلول آب/أغسطس عام 2016، يكون قد مرَّ على الصومال عامان منذ آخر ظهور لحالة مصابة بفيروس شلل الأطفال البري، وكانت لطفل في حي "هوبيو" في منطقة "مودوغ"، وأصيب بالشلل في 11 آب/أغسطس 2014. ومنذ ذلك الحين، لم يُبلَغ عن أية إصابات جديدة لفيروس شلل الأطفال البري. وقد أمكن تحقيق هذا الإنجاز الكبير بتكثيف التعاون بين السلطات الصحية الصومالية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وبالعمل مع المسؤولين عن استقصاء شلل الأطفال على الصعيد الإقليمي وصعيد المنطقة، ومع شبكة من مئات المتطوعين القرويين لمكافحة شلل الأطفال على مستوى المجتمع وعبر البلاد.
وللحفاظ على خلو البلاد من شلل الأطفال، أُجريت أنشطة التمنيع التكميلي بانتظام. وأُجْرِيت حملتان لمكافحة شلل الأطفال منذ كانون الثاني/يناير 2016، بالإضافة إلى حملتين على المستوى دون الوطني استهدفتا الأطفال الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها. وقد حُصِّنَ أكثر من مليوني طفل حتى الآن في عام 2016، ويُزْمَع تنظيم حملتين إضافيتين في تشرين الأول/أكتوبر وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016.
ويُعَدُّ الوصول إلى الأطفال باللقاحات تحديًا رئيسيًا، ولا سيما الذين يعيشون في المناطق الجنوبية والوسطى. ومازال يتعذر، حتى آب/أغسطس عام 2016، الوصول إلى 16 منطقة من أصل 115 منطقة في الصومال، ومن ثمّْ لم يمكن الوصول إلى 235 ألف طفل بحملات التمنيع منذ عام 2013. وقد وضع برنامج استئصال شلل الأطفال في الصومال خططًا لضمان إجراء أنشطة التمنيع دون تأخير في أي منطقة من المناطق التي أصبح من الممكن الوصول إليها مؤخرًا.
ويتواصل تعزيز نظام الترصد لشلل الأطفال عبر استراتيجيات مبتكرة تشمل أخذ عينات من الأطفال الأصحاء في المناطق التي لم تبلغ عن اكتشاف الحالات، وعبر زيادة عدد المتطوعين لمكافحة شلل الأطفال في القرى، واستقصاء الأطفال الذين لم يجرْ تمنيعهم ابدأ، وأخذ عينات من المخالطين، والتحقق من حالات الشلل الرخو الحاد.
صور من كيت هولت/شبكة المعلومات الإقليمية المتكاملة