5 كانون الأول/ديسمبر 2018، القاهرة، مصر - تشارِك سبعة بلدان من إقليم شرق المتوسط في تمرين محاكاة لاختبار التأهب لجائحة عالمية، وقد بدأ التمرين في 4 كانون الأول/ديسمبر. وينسق هذا التمرين مركز عمليات الطوارئ العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية وشبكة مراكز عمليات الطوارئ الصحية.
وتشارك مصر، والأردن، ولبنان، وعُمان، والمملكة العربية السعودية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة بجانب أكثر من 40 بلدًا في جميع أنحاء العالم في تمرين المحاكاة لمدة ثلاثة أيام، وهو أول تمرين تدريبي للاستجابة العالمية للجوائح، والتمرين الثالث في سلسلة من تمارين المحاكاة التي جرت هذا العام، في أعقاب تمرينين إقليميين عقدا في الأردن والسنغال. ومن المقرر أن يشارك في هذا الحدث المركز الإقليمي لعمليات الطوارئ في القاهرة بمصر.
وقال الدكتور ميشيل تيرين ، مدير الطوارئ الإقليمي، في برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية: "إن هذا التمرين يقدم تدريبًا عمليًا لتحديد قدرة منظمة الصحة العالمية والبلدان على الاستجابة لفاشية محتملة للإنفلونزا مع إمكانية تحولها إلى جائحة، مما يتيح لنا بعد ذلك تحديد الثغرات التي يجب معالجتها".
يدور سيناريو المحاكاة حول فاشية خيالية للإنفلونزا من المحتمل تحولها إلى جائحة وقعت في جزيرة ميتسو الخيالية الواقعة قبالة سواحل أمريكا الشمالية، وستتيح هذه الطريقة للمشاركين اختبار خططهم وقدراتهم في بيئة واقعية واكتساب الخبرة المتعمقة التي لا يمكن تحقيقها على أفضل وجه إلا من خلال التمرين.
ويراقب المقيّمون القادمون من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية الأداء في الوقت الحقيقي لمراكز عمليات الطوارئ المشاركة في التمرين، مما يقيس الأداء مقارنة بما هو متوقع من إجراءات قائمة. وستساعد هذه التجربة على تحديد الثغرات والفرص، وستساعد في نهاية المطاف في تقييم تأهب الدول الأعضاء وتحسينه للاستجابة المشتركة والفعالة لحالات الطوارئ العالمية في مجال الصحة العامة. وهذا التمرين ما هو إلا جزء من طرق عديدة تدعمها منظمة الصحة العالمية للبلدان حتى تتأهب لحالات الطوارئ الصحية العالمية.
ويجري هذا التمرين في الذكرى المئوية لجائحة الإنفلونزا التي وقعت سنة 1918، والتي يُقدَّر أنها أصابت ثلث سكان العالم وأسفرت عن وفاة ملايين الأشخاص. وقد وقعت أحدث جائحة إنفلونزا عالمية منذ حوالي عقد من الزمن. وهذه الأحداث تقع دوريًا وما هي إلا مسألة وقت فقط حتى تقع جائحة عالمية أخرى. وتعمل الدول الأعضاء بجد مع منظمة الصحة العالمية لتتأهب للواقعة القادمة.