18 آب/أغسطس 2017 - بالرغم من إدانات منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيين، فإن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في شرق المتوسط لم تنخفض هذا العام.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، أُبلغ عن أكثر من 152 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في 9 بلدان في الإقليم، مقابل 57 هجوماً في نفس الوقت من عام 2016.
ووراء هذه الأرقام الرهيبة هناك أناس حقيقيون تزهق أرواحهم. ويواجه العاملون الصحيون في مناطق النزاع، في كل يوم، مخاطر وصعوبات جسيمة لتوفير الرعاية لمن هم في أشد الحاجة إليها.
ولا يزال الآلاف من العاملين الصحيين في جميع أنحاء الإقليم ملتزمين بالقسم الذي تعهدوا به لإنقاذ الأرواح، وأحيانا يخاطرون بحياتهم عن قصد، لأنهم يرفضون التخلي عن مرضاهم.
واليوم العالمي للعمل الإنساني هو الوقت المناسب لنا لنقف مع العاملين الصحيين، ونظهر لهم أننا نفي بالتزاماتنا الأخلاقية والبشرية في الحفاظ على سلامتهم.
الهجمات على الرعاية الصحية
#ليسوا_هدفا
معرض الصور
ماهر حمزة عبد القادر هو عامل صحي في النظام الطبي السوري للطوارئ في ريف دمشق، بسوريا. في عام 2015، أصيب ماهر بطلقتين في الظهر أثناء عمله وهو يوزع أكياس الدم على سكان الغوطة الشرقية، بالقرب من دمشق.
يقول ماهر «لقد نجوت والحمد الله". ويضيف "بعد عملي لمدة 22 عاماً في خدمات الطوارئ الوطنية، وبعد أن خضعت لعمليات جراحية لخمسة أشهر، عدت مرة أخرى لأمارس العمل الذي أرغبه وهو: مساعدة الجرحى في هذا الصراع الشائن".
|
ياسر شكري الحسين ممرض في مستشفى القامشلي الوطني، بالحسكة. كان يعمل في هذا المستشفى لمدة 8 سنوات.
يقول ياسر "على الرغم من أنني من المفترض أن أعمل 8 ساعات يومياً فإننى أعمل أحيانا لمدة 17 ساعة لسد النقص فى العاملين فى التمريض". ويضيف "كثيراً ما أرى المرضى القادمين إلى المستشفى وهم غير قادرين على العثور على الأدوية التي يحتاجونها في المستشفيات الأخرى. وهذا يصيبني بالحزن والإحباط. ومع أننا نحصل على دعم من المنظمات غير الحكومية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، فإننا أحياناً نجمع المال في ما بيننا لشراء هذه الأدوية للمرضى، وذلك بالرغم من صعوبة وضعنا المالي. إنه عمل إنساني علينا أن نقوم به".
|
ابتسام سلام عليق عاملة صحية في حلب.
"كنت أطعّم الأطفال باللقاحات في حلب لأكثر من 15 عاماً. وواصلت أداء واجباتي في مراكز صحية مختلفة في حلب نتيجة لتصاعد العنف وكثافة القتال في المنطقة مما يؤثر على المستشفيات ". وأضافت ابتسام "لقد كان للتحسن الأخير في الوضع الأمني في حلب أثر إيجابي على خدمات التلقيح، وأشعر الآن بقدر أكبر من الأمان".
|
حسن كسار عامل صحي نزح من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي منذ عام 2013.
يقول حسن: "هربت مع عائلتي بسبب تصاعد العنف في المنطقة، والآن أقدم اللقاحات في المنطقة الصحية الرئيسية في مدينة حلب". "عندما حوصرت مدينة حلب الشرقية، بذلنا قصارى جهدنا لتقديم اللقاحات إلى المرافق الصحية هناك؛ لكننا فشلنا عدة مرات بسبب القتال المحتدم، وعدم الحصول على الموافقات من الأطراف على الأرض وبسبب استهداف العاملين الصحيين في عدة مناسبات ".
|
تعمل نبال عوض طبيبة للأسرة ضمن فريق العيادات المتنقلة في الضفة الغربية. ويقوم الفريق الذي تديره منظمة إيطالية غير حكومية بزيارة8-10مجتمعات في الأسبوع. ومعظم المجتمعات المحلية التي يزورها الفريق لا يمكنها الحصول على الكهرباء الرئيسية، ولذلك تعتمد المستوصفات لأداء عملها علي الطاقة الشمسية ومولدات الوقود. الدكتورة نبال ترى حوالي30-40مريضاً خلال زياراتها. وفي بعض الحالات، يرتفع هذا العدد إلى70مريضا يوميا في عيادتين متنقلتين مختلفتين. مرضاها معظمهم من النساء والأطفال. تهتم نبال اهتماماً كبيراً بالتثقيف الصحي وتحسين الظروف الصحية العامة للمجتمعات التي تعمل معها.
"إن العمل الذي أقوم به مجزٍ للغاية، ليس من الناحية المالية ولكن من الناحية العاطفية. عندما أؤدي عملي، فإنه يشعرني بالارتياح لأنني أرعى الناس هنا. عندما أرى مرضاي يتمتعون بالصحة والسعادة تغمرني السعادة أنا أيضاً. نحن لا نعطي المرضى خدمة صحية فحسب، بل نوفر أيضاً للمجتمعات فرصة لمناقشة المشاكل الأخرى التي يواجهونها".
|
رائد الشيلح من الضفة الغربية يعمل مسعفاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ 14 عاما. ويواجه العاملون في الإسعاف والعاملون في الطوارئ في الضفة الغربية مخاطر كبيرة في مواجهة الصراع. في الماضي، تعرض رائد للاعتداء والشتائم. "العمل كممارس في الطوارئ والمساعدات الإنسانية في فلسطين ليس بالأمر اليسير. إننا نواجه العديد من العوائق والمخاطر للوصول إلى المحتاجين وتقديم الدعم المطلوب تقديمه. لن أكذب وأقول أن مثل هذه الحوادث لا تخيفني أو لا تهمني حياتي. أنا أخشى علي حياتي، ولكن في الوقت نفسه، لا أستطيع التفكير في القيام بأي عمل آخر. فعملي هو جزء من هويتي ".
|
محمود المصري، من غزة، يعمل مساعداً متطوعا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ سنة. وبينما يتطوع للعمل في المجتمع، فإنه ينهي أيضا دراسته في السنة الرابعة في جامعة القدس المفتوحة، ويدرس الإدارة الصحية. محمود متحمس لمساعدة الآخرين والقيام بالعمل الإنساني، وانضم إلى الهلال الأحمر لإحداث تغيير في حياة الناس.
|
أحمد ضياء (40عاما) يعمل في برنامج التلقيح الوطني في أفغانستان منذ10سنوات كمشرف على حملة التلقيح.
ويقول أحمد "انضممت إلى برنامج التلقيح لأنني أريد أن أخدم بلدي وأن أرى الناس محميين من الأمراض المعدية. الوضع الأمني جيد في المنطقة التي أعمل فيها، ولكن للأسف العديد من المحافظات لا تزال تعاني من الصراع وانعدام الأمن، مما يجعل جهود التمنيع أكثر صعوبة".
|
زهراء انضمت مؤخراً إلى برنامج التلقيح الوطني في أفغانستان وتعمل في التمنيع باللقاحات في كابول. "أنا أحب عملي وأفتخر به. وأريد أن أساهم في جهود القضاء على الأمراض ومساعدة الأطفال الأفغان على النمو الصحي".
|
محمد فردوس، 23 سنة، تطوع في أعمال التلقيح منذ 5 سنوات. ويذهب في حيه في كابول من منزل إلى منزل خلال الحملات لتلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة لضمان تمنيعهم وحمايتهم.
"الجميع تقريبا في منطقتي يتقبل اللقاحات عندما نقدمها لهم. وإذا رفض أحدهم في البداية، فإننا نقنعهم بتلقيح أطفالهم من خلال تزويدهم بالمعلومات حول فوائد التلقيح وضرورته لصحة الأطفال".
|
|
|