الأزمة في الصومال: 5 أشياء يجب أن تعرفها، و5 أسباب ستسترعي اهتمامك

في عام 2016 وبداية عام 2017 تلقَّى حوالي 4.3 مليون شخص يعيشون في 7 مناطق عالية المخاطر الدعم المنقِذ للحياة من خلال تزويد المراكز الطبية بأكثر من 45 طن من الأدوية والإمدادات الطبية في المناطق الأكثر تضرراً من الكوليرا، وذلك كجزء من خطة الاستجابة الصحية لموجة الجفاف الحالية.
تلقَّى أكثر من 450000 شخص التطعيم خلال الجولة الأولى من حملة الصومال الوطنية الأولى للتطعيم الفموي ضد الكوليرا في آذار/مارس 2017. ولقد ركَّزَت الحملة على الوصول إلى الأشخاص المعرّضين للإصابة والذين يعيشون في 7 مناطق عالية المخاطر في جميع أنحاء البلاد، وهي واحدة من أكبر حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي أجريَت في إفريقيا. وهذه الحملة هي أول حملة وطنية تُجرى في البلاد للتطعيم الفموي ضد الكوليرا.
تعمل مراكز معالجة الكوليرا في 40 دائرة لتقديم التدبير العلاجي للحالات الشديدة من الإسهال المائي الحاد/الكوليرا. وحتى يتسنّى مواصلة هذه المرافق لعملها، تمدّها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بالأدوية والإمدادات الطبية، علاوة على توفير التدريب للعاملين بها. كما تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على زيادة عدد مواقع ترصُّد الأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة مثل الكوليرا والحصبة، وذلك في جميع أنحاء البلاد.
بفضل الدعم الذي قدمَته منظمة الصحة العالمية، تم إنشاء أول مختبر وطني للصحة العمومية في الصومال في عام 2016، فيما يُعَد خطوة حيوية أولى نحو تحسين خدمات الرعاية المقدَّمة للمرضى، ومكافحة العدوى، وإدارة فاشيات الأمراض. كانت العادة قد جرت في الماضي على إرسال كل العينات إلى خارج البلاد لاختبارها وتشخيصها، وهو إجراء كان يستغرق أسبوعاً أحياناً. ويقدِّم المرفق الجديد نتائج مختبرية موثوقة للأطباء السريريين خلال 48 ساعة، مما يسهم بصورة كبيرة في تحقيق الاستجابة على نحو أسرع وتقليل عدد الوفيات.
شارَك أكثر من 240 عاملاً صحيًا في تدريبات لبناء القدرات حول التدبير العلاجي لحالات الكوليرا، والترصُّد، والمياه، والإصحاح. ومع زيادة معارف ومهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، سوف يَحصل مرضى الكوليرا على رعاية أفضل على أيدي مهنيين مُدرَّبين.
لكن في عام 2017 أصبحت البلاد على شفا حدوث مجاعة، حيث يعاني أكثر من 3 مليون شخص يوميًا من الجوع، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وإذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، فسوف يعاني حوالي مليون طفل من سوء التغذية هذا العام، مما سيجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، كما سيزيد احتمال تعرضهم للوفاة ثمانية مرات مقارنة بالأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة.
هناك ما يقرب من 5.5 مليون شخص في حاجة ماسّة إلى الرعاية الصحية، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال دون سن الخامسة. ولا يزال الصراع، وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح الداخلي للسكان في زيادة مستمرّة.
لا تزال حالات الكوليرا في زيادة مستمرة. فلقد أدّى الجفاف إلى نقص المياه النظيفة، وشهدَت الصومال أكبر فاشية للكوليرا خلال الخمس سنوات الأخيرة. وفي عام 2017، سُجل أكثر من 36000 حالة كوليرا، من ضمنها 690 حالة وفاة. ومع بداية موسم المطر والفيضانات المفترض أن يبدأ هذا الشهر، من المتوقَّع أن ترتفع هذه الأرقام لتصل إلى 50000 حالة بنهاية حزيران/يونيو.
الحصبة تنتشر سريعًا. أصبح أكثر من مليون شخص يعاني من ظروف معيشية مكتظة نتجَت عن النزوح الجماعي بسبب الجفاف، مما أدّى إلى ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالحصبة. ولقد أُبلغ عن 6500 حالة إصابة بالحصبة في عام 2017 منذ 30 نيسان/أبريل، ويمثل الأطفال نسبة 71% من مجموع هذه الحالات.
يعوق انعدام الأمن وصعوبة الوصول تقديم أي استجابة إنسانية. ولقد أصبحت الحركة السريعة للنازحين داخليًا تشكل ضغطًا على المرافق الصحية، وبات متعذراً توصيل الأدوية المنقذة للحياة والتطعيمات والمعدات الطبية بصورة منتظمة بسبب انعدام الأمن، وعدم إمكانية الوصول إلى الطرق، وانقطاع الكهرباء، ونقص الوقود، وتعطل نظام سلسلة تبريد التطعيمات.

في عام 2016 وبداية عام 2017

تلقَّى حوالي 4.3 مليون شخص يعيشون في 7 مناطق عالية المخاطر الدعم المنقِذ للحياة من خلال تزويد المراكز الطبية بأكثر من 45 طن من الأدوية والإمدادات الطبية في المناطق الأكثر تضرراً من الكوليرا، وذلك كجزء من خطة الاستجابة الصحية لموجة الجفاف الحالية.