النازحون
النازحون
نظرًا لأن إقليم شرق المتوسط يشهد بعض أكبر حالات الطوارئ والأزمات المزمنة في العالم، فإنه يحمل عبئًا أكبر من النازحين على الصعيد العالمي. فمن أصل 58 مليون نازح في جميع أنحاء العالم، فإن قرابة 30 مليون نازح (52%) ياتون من الإقليم.
وتعتبر سوريا حاليًا هي أكبر جهة ينزح منها اللاجئون سواء على الصعيد العالمي أو على صعيد النازحين داخليًا، حيث إن أكثر من 40% من السكان أصبحوا نازحين الآن. وتواجه أفغانستان والصومال اثنتين من أطول حالات اللجوء أمدًا، ويمثل الأفغان المرتبة الثانية من مجموعة اللاجئين في العالم بعد السوريين، بينما تواجه الصومال واحدة من حالات اللجوء الأكثر تعقيداً في العالم.
ويشهد الإقليم أيضًا نزوحًا داخليًا هائلًا. فهناك الآن أكثر من 4 ملايين عراقي نازح داخل البلد. ويشهد اليمن واحدة من الأزمات الإنسانية في العالم، وقد هُجِّرَ أكثر من 2.4 مليون شخص إلى مناطق أكثر أمنا هربًا من أعمال العنف.
وأظهرت البلدان في إقليم شرق المتوسط كرم الضيافة تجاه النازحين. فلبنان، وهو بلد يسكنه 4 ملايين نسمة، هو الآن أعلى بلد في العالم استضافة للنازين بالنسبة للفرد الواحد، حيث يمثل اللاجئون حوالي ثلث مجموع السكان. وفي الأردن، يمثل السوريون 10% من السكان. وباكستان الذي يوجد به أكثر من 1.5 مليون نازح داخلي، يستضيف أيضًا أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أفغانستان.
ويعش غالبية اللاجئين والنازحين داخليا عبر الإقليم خارج المخيمات، ويتعرّض السكان النازحون والمجتمعات المضيفة لهم لمخاطر صحية عمومية متزايدة. وتشتمل المخاطر على الأمراض المعدية النانجة عن ظروف المعيشة المكتظة، ومحدودية الوصول إلى المياه المأمونة ومرافق الإصحاح، والدرجات المتفاوتة من القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية.
الحقائق والأرقام الإقليمية
بالإضافة إلى أكثر من 4.7 لاجئ سوري من المتضررين بسبب الأزمة، هناك 20 مليون شخص إضافي يعيشون في المجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، وهم يتأثرون تأثرًا مباشرًا أو غير مباشر بأزمة اللاجئين ويحتاجون إلى المعونة، كانون الأول/ديسمبر 2015
المصدر: الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات
اللاجئون والنازحون داخليًا في إقليم شرق المتوسط: المنظور الصحي