28 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، القاهرة، مصر - وَقَّعَت منظمة الصحة العالمية في مصر ووزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية بالمملكة المتحدة اتفاقيةً بقيمة مليون جنيه إسترليني لتلبية الاحتياجات الصحية للأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من قطاع غزة لتلقي العلاج في مصر.
ومن خلال هذه الشراكة، التي ستمتد من عام 2024 إلى عام 2025، ستدعم المنظمة وزارة الصحة والسكان والشركاء في مجال الصحة في تقديم خدماتٍ صحيةٍ جيدةٍ للمرضى من غزة.
وستعمل المنظمة على تعزيز استعداد النظام الصحي لاستقبال المرضى من خلال ضمان توافر المعدات والإمدادات الطبية والأدوية اللازمة، بما في ذلك العلاج الكيميائي، وتعزيز قدرة مقدمي الرعاية الصحية على التدبير العلاجي للأمراض المزمنة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
وقد أُعلِنَ عن إطلاق المشروع خلال زيارة أجراها وفدٌ من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، والحكومة البريطانية إلى مدينة العريش. وترأس الوفد الدكتور حاتم عامر، مساعد وزير الصحة للعلاقات الدولية، والدكتور عمر أبو العطا، مدير فريق الطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، وهاميش فالكونر، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
والتقى الوفد محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، وأُطلِعَ على الوضع في العريش، وزار مستشفى العريش العام، ومخازن الهلال الأحمر المصري، ونقطة الخدمات الإنسانية التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر، والتي توفر خدمات الإحالة والاحتياجات الأساسية للمرضى وأسرهم.
وقال الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: "تُقدِّرُ منظمة الصحة العالمية شراكتها مع الحكومة البريطانية منذ أمدٍ طويل، ونحن ممتنون للغاية لهذه المساهمة السخية من وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية. وسيُمكّن هذا الدعم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، من إيصال الإمدادات الحيوية إلى المستشفيات المصرية وتجهيز العاملين في الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص الذين يجري إجلاؤهم طبيًّا من غزة. ولا يفوتني أن أُعرِب عن تقديري وشكري للحكومة المصرية على دورها الحيوي في علاج المرضى من غزة وتيسير إجلائهم بأمان إلى بلدان أخرى".
وقال هاميش فالكونر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن الوضع الإنساني المتدهور في غزة لا يزال يسبب الدمار للعديد من الأشخاص، والكثير منها يحتاجون إلى دعم منقذ للحياة عبر الحدود، هنا في مصر".
"لهذا السبب، سيوفر التمويل اليوم الذي نُعلن عنه اليوم، بالتعاون مع شركائنا المصريين، علاجات منقذة للحياة ودعمًا للمدنيين الذين يجري إجلاؤهم طبيًّا من غزة. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد الحاجة إلى السماح بتدفق مزيد من المساعدات بحرّية إلى غزة بشكل متزايد، وتؤكد المملكة المتحدة ومصر دعواتهما لتمكين الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية من العمل على أرض الواقع".
ومنذ أن بدأت مصر في استقبال المرضى من غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عملت منظمة الصحة العالمية على دعم الجهود التي تبذلها مصر لتلبية احتياجاتهم الصحية. ومنذ بداية الأزمة، قدَّمَت منظمة الصحة العالمية في مصر مستلزمات طبية للمستشفيات المصرية بلغت قيمتها 2140000 دولار أمريكي، شملت أسِرَّة وحدات الرعاية المركزة، وصمامات القلب الميكانيكية، وخطوط أنابيب الدم لأجهزة غسيل الكلى، ومستلزمات جراحة العظام، وأدوية التخدير. وبدعمٍ من الحكومة اليابانية، درَّبَت مصر أيضًا حوالي 900 عامل صحي في مختلف المجالات على تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة الـمُنقِذة للحياة.