27 تشرين الأول/أكتوبر 2015، القاهرة، مصر- سعيًا لتحسين الاستفادة من الخدمات الصحية للاجئين السوريين في مصر، عقدت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا دورة حول القيادة وبناء الفريق لمدة يومين للأعضاء الرئيسيين في الجمعيات السورية والمنظمات غير الحكومية التي تدعم خدمات الرعاية الصحية بين المجتمعات السورية.
ويواجه السوريون في مصر نظامًا صحيًا مجزأً وذا طاقة محدودة ولا يسهل الوصول إليه. وتؤدي عقبات الانتقال واختلاف اللهجة إلى جعل حصولهم على الرعاية الصحية أكثر صعوبة في بعض المناطق. ويلتزم قادة الجمعيات السورية كأعضاء في مجتمعاتهم بتوفير الخدمة لهم، ويعملون كمصادر معلومات للاجئين السوريين الذين يلتمسون المشورة والرعاية الصحية. كما يلعبون دوراً حيويا كدعاة ووسطاء في مجتمعاتهم ولدى سلطات وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات المجتمع المدني التي تسعى لتلبية احتياجات اللاجئين. ويهدد الالتباس بشأن أدوار ومسؤوليات هذه الجمعيات التماسك في نظم تنسيق الدعم الصحي، وقد أتاح هذا الاجتماع الفرصة لإعادة توحيد هذه الجماعات وتدعيم الفريق وتعزيز مهارات التعاون والتخطيط الفردي.
ويقول المسؤول التقني لمنظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور جاسر الكريم: "يعتبر تجميع أنشطة الفريق وتنسيقها وزيادة القدرات القيادية عبر المنظمات أمرًا ضروريًا لتحسين فعالية الاستجابة الصحية الميدانية". وأضاف "سوف تساعد زيادة فعالية الاتصال بين الفرق في توفير المعلومات اللازمة للتخطيط، وتحسين التنسيق، وهذا سيساعد في نهاية المطاف أكثر النازحين السوريين في الوصول إلى الخدمات الصحية التي يستحقونها".
وتستضيف مصر الآن 132 ألف لاجئ سوري مسجل، ويقيم معظمهم في محافظات القاهرة، والجيزة، والأسكندرية، والشرقية، ودمياط، والقليوبية.
وتواصل منظمة الصحة العالمية مساعدة وزارة الصحة المصرية في توفير خدمات الرعاية الصحية للاجئين السوريين في مصر، من خلال توفير الإرشاد التقني والدعم.