ويقول الدكتور أنتوني ماونتن، رئيس القسم الخاص بالوبائيات في بعثة منظمة الصحة العالمية: "ونحن نعتقد أن ما لا يزيد عن 20٪ من سكان العالم فقط قد أصيبوا بالعدوى بالإنفلونزا A (H1N1) pdm2009 عندما ظهرَت للمرة الأولى في عام 2009. وقد وثَّق نظام الترصُّد في مصر أيضا أن الفيروس لم ينتشر على نطاق واسع في البلاد في فَصلَيْ الشتاء الماضيين، وهذا يعني أن الغالبية العظمى من السكان لا تزال معرَّضة للإصابة بالعدوى بها، ونحن نعلم أن فيروس الإنفلونزا H1N1، على عكس الأنماط الفرعية الأخرى من فيروسات الأنفلونزا، يؤثر بشكل غير متناسب على صغار السن من البالغين الذين يعانون من ظروف طبية موجودة من قَبل، ويمكنه أن يؤثر عليهم تأثيراً شديداً."
ويتابع الدكتور ماونتن القول: "بعد مناقشات مستفيضة مع العاملين في الترصُّد ومع الأطباء السريريين ومع العاملين في مختبرات وزارة الصحة والسكان، وفي المستشفيات، وفي المختبر المركزي للصحة العامة، وفي الوحدة الثالثة للبحوث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية (نامرو-3) وغيرهم، يمكننا أن نستنتج أن ما يحدث في مصر هذا الشتاء هو الإنفلونزا الموسمية دون أن يترافَق ذلك مع حالات أنفلونزا ذات مظاهر سريرية غير معتادة أو غير طبيعية. وعلى الرغم من أن عدد حالات انفلونزا الشديدة يبدو كأنه أكثر مما كان عليه في السنوات الأخيرة، فإنه يبدو أن عدد الحالات قد بلغ ذروته قبل نحو أسبوعين. ونتوقَّع أن من المرجَّح أن تستمر أعداد الحالات الشديدة في التناقص، على الرغم من أنه قد يكون هناك عودة طفيفة لظهور الفيروس أو ظهور فيروس أنفلونزا آخر قبل نهاية فصل الشتاء".
وأشار فريق المنظمة إلى أن المظاهر السريرية، والتي نعني بها الحالات المترافقة مع التهاب رئوي شديد، والفئات العمرية التي تصاب بالعدوى بفيروس الإنفونزا في موسم الأنفلونزا الحالي، تتشابه مع ما كانت عليه في المواسم السابقة للإصابة بالعدوى بفيروس الإنفونزا A (H1N1) pdm2009.
وقد قدَّم فريق منظمة الصحة العالمية سلسلة من التوصيات لوزارة الصحة والسكان من أجل تحسين الكشف المبكِّر والتبليغ من الأمراض التي تشبه أعراضها أعراض الإنفلونزا، وعن الأمراض التنفسية الحادة الوخيمة (ساري). ويقول الدكتور هينك بيكيدام ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر "على العموم، فإن مصر لديها نظام يؤدِّي وظائفه جيداً في الترصُّد، مع ثمانية مواقع للرصد الخافر للأمراض التي تشبه أعراضها أعراض الإنفلونزا، وثمانية مواقع مماثلة لرصد الأمراض التنفسية الحادة الوخيمة (ساري)، وأكثر من 450 موقعاً للإبلاغ عن الحالات". وأضاف الدكتور هينك بيكيدام "في المستقبل، سوف نعمل مع الحكومة لزيادة تحسين الاكتشاف المبكر والإخطارات حول الأعداد غير المعتادة لحالات الإنفلونزا بما في ذلك التي ترد إلى النظام ونوعية تجميع العينات للتشخيص المختبري".
وتعمل منظمة الصحة العالمية بالفعل مع زارة الصحة والسكان على تدريب أطباء الرعاية الحرجة على جمع العينات ورعاية مرضى الالتهاب الرئوي الذين تصل حالتهم إلى مراحل حرجة، ويتضمن التدريب مكافحة العدوى وتقديم الرعاية، وتدريب موظفي وزارة الصحة والسكان على التعامل مع وسائل الإعلام والتواصل حول المخاطر. كما تم تأسيس التعاون بين المختبر المركزي المصري للصحة العامة ومختبرات خارج مصر على تجميع العينات وإجراء الاختبارات عليها.
ويتابع الدكتور هينك بيكيدام القول: "إننا نعمل مع زارة الصحة والسكان في مجال الترصد والكشف والاستجابة لجميع الأحداث في الأمراض المعدية، وليس فقط تلك المتعلقة بالأنفلونزا، ونحن على استعداد لتقديم المزيد من الدعم عند الحاجة".
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
د. ابراهيم الكرداني
مستشار أعلامي لمنظمة الصحة العالمية
خليوي: 2020100566155
أو غريغوري هارتل
الناطق باسم منظمة الصحة العالمية
+41792036715خليوي: