بسؤال السيدة آمال أحمد، صاحبة الـ52 ربيعا، والمقيمة بمحافظة القاهرة، عن كيف أصيبت بفيروس سي، قالت:"شعرت ببعض الأوجاع المستمرة في منطقة الصدر والبطن"، مما اضطرها لزيارة مستشفى بمنطقة مدينة نصر لإجراء الفحوصات اللازمة والقيام ببعض التحاليل اللازمة نظرا لوجود بعض الشكوك الطبية حول إصابتها بتليف في الكبد، ، والتي انتهت بتشخيص طبي يؤكد إصابتها بفيروس سي.
"أول ما عرفت إن عندي فيروس سي خفت قوي وفضلت بالأيام قاعدة لوحدي مش بكلم حد ولا بتعامل مع حد" وتستكمل: "كنت فاكرة مالوش علاج ولا حل وأول ما عرفت كان بيصعب عليا نفسي قوي، الناس كانت بتفضل تسألني جالك منين؟!"... أصل كنت أول واحدة يجليها فيروس سي في العيلة". توجهت آمال بعد فترة إلى أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، للاستفسار عن العلاج الخاص بفيروس سي بالمجان على نفقة الدولة، بعد وصول هذه المعلومة من إحدى صديقاتها والتي يخضع زوجها المصاب بفيروس سي للعلاج على نفقة الدولة.
بدأت "آمال" علاجها لمدة ثلاثة أشهر، منذ شهر يونيو 2017 إلى نهاية شهر أغسطس 2017، وهو عبارة عن تناول 6 أقراص علاجية، موزعة على 3 جرعات يومية لمدة الأشهر الثلاثة.
تصف السيدة آمال شعورها خلال فترة العلاج بقولها: "كنت فاكرة أنه مرض كبير مالوش علاج، بس دلوقتي الحمد لله قوي". "لسه شايفة بنت شكلها بيقول أنها عشرين سنة وعندها الفيروس طمنتها وقلت لها ما تخافيش له علاج وحتخفي"، ما ختمت به تجربتها مع فيروس تحول من كونه وحش مخيف إلى مرض مثل غيره من الأمراض يمكن علاجه والوقاية منه.
توجهت السيدة نادية أبو زيد، إلى مستشفى تابع لوزارة الصحة والسكان بمحافظة القاهرة، لإجراء تحليل فيروس سي عقب إصابة أشقائها بفيروس سي فتقول: "جوزي قاللي الي بيجيوله فيروس سي ما بيحسش بيقع على طول"، مما أثار قلقها فقررت إجراء الفحص الطبي لتأتي التحاليل والفحوصات لتؤكد إصابتها بفيروس سي.
تؤكد نادية أنها طوال رحلة علاجها والتي بدأت في ديسمبر 2017 وتنتهي بنهاية شهر فبراير الجاري، أن جميع جرعات العلاج والفحوصات والتحاليل مجانية، : "أختي معاها فلوس فعرفت تتعالج لكن أحنا من غير العلاج المجاني حنروح فين؟!" لتضيف: "الدولة تشكر بصراحة، أحنا مش معانا فحنروح فين!".
تختتم نادية كلامها قائلة: "العلاج دلوقتي سهل واللي لسه ما يعرفش من أقاريبي بقوله روح حلل واطمن".