ترحِّب منظمة الصحة العالمية بمساهمة جديدة تقدّمها حكومة اليابان لدعم توسيع نطاق نظام ترصُّد الأمراض في مصر، بما يكفل الاستجابة العاجلة والفعّالة للأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة في شتى أنحاء البلاد.
ويعدُّ تدريب مسؤولي الترصُّد وفِرَق الاستجابة السريعة من الأنشطة التي تحظى بأولوية عالية ضمن خطط العمل الوطنية في مصر الرامية إلى الوقاية من أمراض فيروس الإيبولا، والإنفلونزا الجائحة، وإنفلونزا الطيور، وحمّى الضنك، ومكافحتها.
وسوف تُمكِّن هذه المساهمة الـمُقدَّمة من اليابان منظمة الصحة العالمية من بناء القدرات الوطنية في مجال تقصِّي فاشيات الأمراض والاستجابة السريعة لها، وكذا تحسين نقل العينات المختبرية مع مصر ودول العالم حسبما تقتضي الحاجة.
وسوف يمكِّن المشروع، الذي يمتد على مدى عام كامل يبدأ من الربع الثالث من عام 2019 وحتى الربع الأول من عام 2020، منظمة الصحة العالمية من تدريب ما يزيد على بمن فيهم موظفي مستشفيات الصحة العامة. وسيعكف عدد من الوزراء على التنسيق فيما بينهم من خلال نهج الصحة الواحدة من أجل تنفيذ المشروع. ويشمل هؤلاء وزراء الصحة والسكان، والزراعة، والبيئة.
وأوضح الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، «أن هذه الشراكة بين منظمة الصحة العالمية واليابان تعدُّ معلمًا رئيسيًا في مجال دعم برامج الصحة العامة في مصر، وضمان حماية السكان في مصر ضد الأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة في الوقت الحالي ومستقبلًا».
وصرح السيد ماساكي نوكي، سفير اليابان لدى مصر، بالقول «إنه لمن دواعي سرورنا البالغ أن ندعم بناء قدرات الموظفين على التصدي للأمراض المُـعدية في مصر، من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية». وأضاف السفير القول إن «تحسين نظام الرعاية الصحية من خلال بناء القدرات هو أيضًا أمر هام في سياق التغطية الصحية الشاملة التي ستكون واحدة من أهم الموضوعات المطروحة على قمتيْن ستُعقدان في اليابان، وهما قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في حزيران/يونيو، وقمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع المعني بالتنمية في أفريقيا (تيكاد7) المقرر عقدها في آب/أغسطس، والتي وُجِّهت الدعوة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضورها».
ويجري تنفيذ المشروع ضمن مشروع إقليمي يشمل شَرْق المتوسط، بدعم مالي من حكومة اليابان يُقدَّر بنحو 800000 دولار أمريكي.