"فيروس سي بقه عامل زي الصداع تاخد شوية برشام تبقى كويس"، بهذه العبارة يبدأ الحاج عبد العاطي السيد، ذو الـ55 عاما، حديثه حول إصابته بالتهاب الكبد سي، مضيفا: "لما عرفت إن عندي المرض الدنيا اسودت في وشي"، مكنتش أعرف إن فيه علاج قرص تاخده فترة فتخف، مفيش أسهل من كده!".
يستمر "عبد العاطي" في حديثه ليصف استمرار شكواه من عدة آلام جسدية، كثيرا ما كانت تظهر وتسبب له ألم، غالبية الوقت، من أرجل متورمة لشعور بتنميل للأيدي، من وقت لآخر، حتى قرر التوجه إلى أحد المستشفيات بمنطقة إمبابة بالقاهرة، لإجراء مجموعة فحوصات تبعها بزيارة ومتابعة مع طبيب متخصص، لعلاجه من تليف الكبد.
"عرفت إنه فيه علاج مجاني فأول حاجة عملتها جيت على هنا"، في إشارة لأحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، بدأ السيد عبد العاطي مرحلة العلاج لمدة ثلاثة أشهر، هي المرحلة الأولى من العلاج والوقاية من المرض، بتناول الأقراص بجرعات محددة بإشراف طبيب، ليضيف قائلا: النهارده آخر يوم ليا في التلات شهور".
يشير "عبد العاطي" في حديثه عن تجربته مع المرض، عن أهمية الأمانة عند مريض فيروس سي، مؤكدا أنه لابد من إبلاغ المتخصص أو أي شخص يتعامل معه في حالة إصابته بأي إصابات بها "دم"، مشيرا إلى: "لازم لو مريض فيروس سي اتصاب وجه حد يساعده لازم يعرفه ونفس الكلام لما تروح مثلا صيدلية تغير على جرح، لازم تبلغ المسؤول في الصيدلية بمرضك علشان ياخد باله".