الصحة تطرق الأبواب
البرنامج الوطني الباكستاني لتنظيم الأسرة والرعاية الصحية الأولية، والمعروف باسم برنامج العاملات الصحيات، والذي تأسس في عام 1994. ويهدف البرنامج إلى تمكين المرأة في مجتمعاتها المحلية التي تعمل ضمن كادر محلي وفي ساعات عمل مرنة من تقديم الدعم والتعزيز الوقائي والعلاجات البسيطة والإحالة من خلال نظام الصحة في المقاطعة والخدمات التأهيلية لصحة الأم والطفل. وتتناسب مجموعة الخدمات التي تقدمها العاملات الصحيات مع مستواهن التعليمي. ويعمل البرنامج ليس فقط باعتباره حافزا للتغيير ولكنه يربط المجتمعات مع النظام الصحي الذي يخدمهم.
ونظرا لنجاح البرنامج جرى توسيعه من حيث العدد ومجموعة المهارات لدى العاملات الصحيات في أوائل عام 2000. وخلال الفترة نفسها، اكتسبت أيضاً استراتيجية "الإدارة المتكاملة لصحة الطفولة" زخماً في باكستان. وبالنظر إلى الدور المحوري للعاملات الصحيات في تعزيز الخدمات الصحية داخل المجتمعات المحلية، فقد شاركن في أنشطة التدبير المتكامل لصحة الطفولة المجتمعية من خلال مجموعات تدريبية متخصصة للوصول إلى كل طفل مريض في المجتمعات التي يغطيها البرنامج.
وتتولى العاملات الصحيات مسؤولية 22 وظيفة رئيسية مختلفة تتعلق بصحة الأم والطفل - الرعاية الأساسية قبل الولادة والرعاية بعد الولادة وفحص الولدان ورصد نمو الأطفال. وهن مسؤولات أيضا عن التلقيح بذيفان الكزاز للنساء في سن الإنجاب وتشاركن أيضا في البرنامج الروتيني الموسع لأنشطة التمنيع. ومن خلال الرعاية المجتمعية المتكاملة لصحة الطفولة، تمكنت العاملات الصحيات من ضمان الجمع بين علاج أمراض الطفولة الرئيسية والتأكيد على الوقاية من الأمراض عن طريق التمنيع وتحسين التغذية.
وقد تعززت أنشطة الإدارة المتكاملة لصحة الطفل من خلال تقديم مبادرة أخرى وهي "أسبوع الأم والطفل" والتي تجرى مرة كل سنتين مع التركيز على معالجة مرضين قاتلين رئيسيين للأطفال دون الخامسة من العمر - وهما الإسهال والالتهاب الرئوي. وقد وسع نطاق هذا التدخل فيما بعد في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2010.
وفي باكستان، ساهمت استراتيجية الإدارة المتكاملة لصحة الطفولة في خفض معدل وفيات الرضع بنسبة 5٪ خلال السنوات الخمس الماضية، من 78 وفاة لكل 1000 ولادة حية في الفترة 2002-2006 إلى 74 وفاة لكل 1000 ولادة حية في الفترة 2008-2012.
وقد أثبتت تقييمات متعددة للبرنامج أن منفعته بلغت الضعفين. وقد أدى تنفيذ الإدارة المجتمعية المتكاملة لصحة الطفولة إلى تحسين مؤشرات صحة الأم والطفل في المجالات التي يشملها البرنامج، كما كان البرنامج فعالا في الوقت نفسه في تمكين المرأة ضمن سياقها الاجتماعي والثقافي.
يشمل نطاق العمل للعاملات الصحيات :
- استنهاض المجتمع
- الاتصال بين النظام الصحي الرسمي والمجتمع.
- نشر رسائل التثقيف الصحي.
- تسجيل جميع الأسر
- تقديم خدمات تنظيم الأسرة.
- المساهمة في تحسين مستوى تغطية الولادات تحت إشراف العاملات الماهرات.
- دعم البرامج الرأسية الأخرى (كالتغذية، وبرنامج التمنيع الموسع، والسل، والملاريا، وغيرها).
- الوقاية من الأمراض البسيطة وعلاجها.
- الاحتفاظ بسجل معلومات عن المنطقة.