نجاح متواصل لدورة رعاية الرضوح والتعرض للمواد الكيميائية

متابعة الإجراءات العلاجية للمرضى داخل المستشفى دهوك

28 أيار/مايو، عمان، الأردن — أدت الزيادة في حالات الطوارئ الناجمة عن صنع الإنسان في "إقليم شرق المتوسط" إلى إبراز الحاجة إلى تحسين التوجيه وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة، والاستجابة للأحداث ذات العواقب الصحية العمومية. ويشمل هذا توفير التوجيه بشأن التعرض للمواد الكيميائية التي يمكن أن تسفر عن تأثير كارثي على السكان المتضررين. ومنذ عام 2013، أجرى المركز الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأنشطة صحة البيئة، مع منظمة (المملكة المتحدة-ميد) عدداً من دورات بناء القدرات للجهات المعنية في جميع أنحاء الإقليم بشأن إدارة الحوادث الكيميائية، بما في ذلك الإجراءات العلاجية في المستشفى للمرضى.

وعلى مدى الأشهر الـ 18 الماضية، تم تقديم الدورة مرتين في الأردن، للعاملين في مجال الصحة المحلية والدولية من سوريا، والأردن، ولبنان، والعراق، ومصر. وأجريت دورة ثالثة في دهوك، العراق، لأكثر من 65 من الأطباء والمساعدين الطبيين من وزارة الصحة، واشتملت على محاكاة لحادثة تتعلق بالمخاطر الكيميائية. وتم تدريب ما يزيد عن 100 من الأطباء وصناع القرار في وزارات الصحة في العراق، والأردن، ولبنان في رعاية الرضوح والتعرض الكيميائي عن طريق منظمة المملكة المتحدة-ميد، ومركز أنشطة صحة البية لمنظمة الصحة العالمية. وبناء على طلب من وزارة الصحة في إقليم كردستان، تم إجراء تعديل على وحدة التدريب لاستيعاب نهج عملي نحو رعاية الرضوح ومعالجة الإصابات الجماعية. ونوقش عدد من الموضوعات الهامة خلال التدريب، بما في ذلك التنسيق الشامل بين الجهات المعنية، والحماية الذاتية، وإزالة التلوث، فضلا عن لمحة عامة عن مختلف العوامل الكيميائية وتأثيرها على الصحة العامة. وباﻹضافة إلى تقديم فرصة للمشاركين في الدورة للاطلاع على المزيد من المعلومات المتعمقة في هذا الموضوع، وعلى أفضل الممارسات، ويهدف التدريب أيضا إلى وضع مشروع إطار عمل للوزارة التعامل مع مثل هذه الحوادث.

وكانت متابعة الإجراءات العلاجية للمرضى داخل مستشفى دهوك هو الجولة الأخيرة من التدريب، وقام بأجرائه خبراء من سجل الطوارئ الدولية للاصابات في المملكة المتحدة، وقام بتيسير التدريب مركز أنشطة صحة البيئة وممثل عن مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق. وكان الهدف هو تقديم تدريب تفاعلي قائم على المحاكاة مع التركيز على: التعرف على العوامل الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية؛ والنهج التدرجي لرعاية الرضوح الملوثة؛ وحماية صحة العمال؛ وتحديات فرز المرضى الذين تعرضوا للتلوث.

وقد حضر التدريب أكثر من 50 مشاركاً من مختلف القطاعات خلال اليومين الأول والثاني، وازداد العدد إلى 130 مشاركاً خلال تدريبات اليوم الثالث، مع مشاركة من العاملين الصحيين في خدمات الإسعاف والاطفاء وقوات الشرطة.

وأظهر تقييم الدورة التدريبية في الجولة الثالثة أن المشاركين عبروا عن تقديرهم للطابع العملي للدورة التدريبية. وخلال اليوم الأخير من التدريبات، أشار العديد من المشاركين إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيه الوكالات الثلاث (الإسعاف، والشرطة، ورجال الإطفاء) معا في عملية محاكاة. وتخطط منظمة الصحة العالمية الآن لتنفيذ جولات إضافية من الدورة التدريبية في مختلف البلدان.

المواقع ذات الصلة

دورة بشأن رعضاية الرضوح والتعرض الكيميائي، 28 – 30 تموز/يوليو 2014

دورة إقليمية بشأن رعاية الرضوح والتعرض الكيميائي، 11-13 تشرين الثاني/نوفمبر 2013