26 مدينة فقط في الإقليم ترصد وتبلغ عن تدهور نوعية الهواء المحيط

7 أيار/ مايو 2014- إن قاعدة بيانات تلوث الهواء المحيط لعام 2014 التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في 7 أيار/مايو تقر بأن البلاغات عن نوعية الهواء في معظم المدن في جميع أنحاء العالم التي ترصد تلوث الهواء الخارجي (الهواء المحيط) قد أخفقت في الوفاء بالمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية للمستويات الآمنة للملوثات الجوية مما يعرض الناس لمخاطر إضافية لأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من المشاكل الصحية.

تغطي قاعدة البيانات 1600 مدينة في 91 بلداً (بما في ذلك 26 مدينة في 11 بلداً من "إقليم شرق المتوسط). ويكشف التقرير أن المزيد من المدن في جميع أنحاء العالم تتجه نحو رصد نوعية الهواء الخارجي، مما يوضح تزايد الاعتراف بالمخاطر الصحية لتلوث الهواء. وعلى الرغم من الاتجاه التصاعدي في رصد نوعية الهواء، تظل العديد من المدن النامية غير قادرة على الرصد الحضري. وهناك ضعف في توافر البيانات لا سيما في "إقليم شرق المتوسط".

في العالم، 12% فقط من الناس الذين يعيشون في المدن التي تبلغ عن هذه البيانات، يقيمون في مدن تتوافق جودة الهواء الجوي فيها مع مستويات الجودة للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، وللأسف في إقليم شرق المتوسط يقترب هذا الرقم من 0%. وحوالي نصف سكان المناطق الحضرية التي يجري رصدها يتعرضون لتلوث هوائي أعلى مرتين ونصف أو أكثر من مستويات المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية – مما يعرض هؤلاء الناس لمخاطر إضافية من المشاكل الصحية الخطيرة والطويلة الأمد.

في معظم المدن، حيث يمكن مقارنة الحالة اليوم بالسنوات السابقة، يزداد تلوث الهواء سوءاً. وتساهم العديد من العوامل في هذه الزيادة، بما في ذلك الاعتماد على الوقود الأحفوري مثل الفحم في محطات توليد الطاقة، والاعتماد على سيارات النقل الخاص، وعدم كفاءة استخدام الطاقة في المباني، واستخدام الكتلة الحيوية لأغراض الطهي والتدفئة. ولكن التحسن الملحوظ في بعض المدن الكبرى يثبت أنه بالإمكان تحسين نوعية الهواء بمراعاة تنفيذ تدابير سياسية، مثل حظر استخدام الفحم للتدفئة، واستخدام أنواع الوقود المتجددة أو النظيفة لإنتاج الكهرباء، وتحسين كفاءة محركات المركبات الآلية.

في الشهر الماضي أصدرت منظمة الصحة العالمية معلومات عن العدد الإجمالي للوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء في المناطق الحضرية والريفية، مع تقدير بحدوث 3.7 مليون حالة وفاة مبكرة في عام 2012 (بما في ذلك 250 ألف وفاة في الإقليم). وأكدت المنظمة أيضا على أن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة وفي الهواء الطلق، يشكلان واحداً من أكبر المخاطر على الصحة في جميع أنحاء العالم.

إن السياسات والاستراتيجيات الفعالة التي كسبت المعركة ضد تلوث الهواء والحد من عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، فضلا عن سرطان الرئة، هي سياسات واستراتيجيات مفهومة جيداً، ولكنها تحتاج إلى تنفيذها على نطاق كاف. وإن استخدام الطاقة بكفاءة في المنازل، وضغط التنمية الحضرية حول طرق النقل العام، وتصميم الشوارع بحيث تكون جذابة وآمنة للمشاة وراكبي الدراجات، وإدارة النفايات في الأحياء الفقيرة هي أمثلة قليلة لهذه الاستراتيجيات التي لا تقوم بتنظيف الهواء وحسب ولكن أيضا تعمل بمثابة حافز على التنمية الاقتصادية المحلية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية في المناطق الحضرية.

إن إطلاق هذه القاعدة للبيانات هو بمثابة خطوة هامة للمضي قدماً في خارطة طريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض ذات الصلة بتلوث الهواء. وهذا ينطوي على تطوير منتدى عالمي بشأن جودة الهواء والصحة لتوليد بيانات أفضل عن الأمراض ذات الصلة بتلوث الهواء، وتعزيز الدعم المقدم للبلدان والمدن من خلال الإرشاد والمعلومات والأدلة حول المكاسب الصحية للتدخلات الرئيسية.

مواقع ذات صلة

تدهور جودة الهواء في العديد من مدن العالم

تحديث قاعدة البيانات العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن جودة الهواء والصحة

وصف الأساليب وإخلاء المسؤولية

موجز بيانات التلوث في الهواء المحيط

قاعدة بيانات تلوث الهواء المحيط بحسب البلد والمدينة

أسئلة تتكرر كثيراً: قاعدة بيانات تلوث الهواء المحيط: تحديث لعام 2014

قاعدة بيانات تلوث الهواء المحيط في المدن 2014

المرصد الصحي العالمي