29 أيلول/سبتمبر، عمان، الأردن - منذ عام 2013، يقوم المركز الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأنشطة صحة البيئة والمنظمة الطبية للمملكة المتحدة UK-Med (السجل الدولي لإصابات الطوارئ للمملكة المتحدة UKIETR) بإجراء دورة معيارية لبناء القدرات ولتدريب عدد من المعنيين في جميع أنحاء الإقليم حول إدارة حوادث المواد الكيميائية، بما في ذلك التدبير العلاجي في المستشفى للمرضى. وقد تم إعداد الدورة التدريبية نتيجة لزيادة نطاق وحجم حالات الطوارئ التي هي من صنع الإنسان في إقليم شرق المتوسط وللحاجة إلى تعزيز التوجيه وبناء القدرات للعاملين في مجال الصحة للإعداد، والاستجابة لعواقب الحوادث الصحية العامة. وهذا يشمل توفير التوجيه المحكم حول التعرض للعوامل الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى تأثير كارثي على الصحة العامة.
على مدى الـ 18 شهراً الماضية، تم إجراء الدورات أربع مرات في الأردن، وذلك للعاملين الصحيين المحليين والدوليين من الجمهورية العربية السورية والأردن ولبنان والعراق وعمان والأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان ومصر. وقد تم تدريب أكثر من 200 من المهنيين الصحيين وصناع القرار، فضلا عن المتخصصين في مجال الصحة البيئية من وزارات الصحة في الإقليم خلال خمس جولات من الدورة. إن نهج الدورة هو بالكامل يعتمد على تدريب عملي في بيئة تعليمية قائمة على المحاكاة. وخلال جولة واحدة عقدت في دهوك، العراق، شملت الدورة على تدريب لوكالات متعددة فشاركت فيه خدمات الإسعاف والشرطة والاطفاء.
وقد تم إعداد حزمة تدريبية معيارية لتشمل اختيار الوحدة بحيث يساعد الوزارات على تحديد وحدات التدريب التي تتناسب مع المشاركين المقيدين في التدريب. وقد تركز التدريب على نحو رئيسي على العوامل الكيميائية المختلفة وآثارها المحتملة على الصحة العامة. وكانت إدارة مسرح الحادثة الكيميائية والتنسيق بين الوكالات بمثابة عنصر قوة في الدورة.
وقد أجريت هذه الجولة الأخيرة من التدريب من قبل خبراء من "السجل الدولي لإصابات الطوارئ للمملكة المتحدة UKIETR" وقام بتيسير الدورة مركز أنشطة البيئة ومكتب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن وسوريا. وكانت تهدف الى تقديم تدريب تفاعلي قائم على المحاكاة، وتعليم يركز على: التعرف على المتلازمات الناتجة عن العوامل الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية؛ وعلى النهج المتدرج لرعاية الرضوح في المرضى المعرضين للتلوث؛ وعلى حماية العاملين الصحيين؛ وعلى تحديات فرز المرضى المعرضين للتلوث.
كان تقييم المشاركين للدورة إيجابياً للغاية. وفي اليوم الأخير أجريت محاكاة لانفجار قنبلة انخرط فيها المشاركون.
يقوم مركز أنشطة صحة البيئة في منظمة الصحة العالمية حاليا بتقييم اهتمامات البلدان الأخرى في الإقليم في استضافة الجولات المقبلة من الدورة.