اليوم العالمي للإيدز 2013: عالج أكثر، عالج أفضل
يمكن للمتعايشين مع فيروس الإيدز الذين يحصلون على العلاج أن يعيشوا حياة طويلة ومثمرة. علاوة على ذلك، فإن المتعايشين مع فيروس الإيدز الذين يتلقون علاجاً ناجعاً بمضادات الفيروسات القهقرية يقل احتمال نقلهم للعدوى بالفيروس إلى الآخرين.
منظمة الصحة العالمية تطلق مبادرة إقليمية لإنهاء أزمة نقص علاج فيروس العوز المناعي البشري
دعا مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي إلى مبادرة إقليمية لإنهاء أزمة توفير العلاج الخاص بفيروس الإيدز في المنطقة بهدف تحقيق التغطية الشاملة للعلاج بحلول عام 2020. وبرغم الجهود المحمودة التي بذلت لتوفير العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في جميع بلدان الإقليم على مر عقد من الزمان، فإنه في عام 2011 لم تتخط التغطية بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية نسبة 14٪، وهذه النسبة تعد الأصغر على الصعيد العالمي.
ومع أن الإصابات الجديدة آخذة في الانخفاض عالمياً إلا أنها آخذة في الازدياد بمعدل مرتفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع كل إصابة جديدة يزيد أيضاً عدد الأشخاص المعايشين لفيروس العوز المناعي البشري الذين سيحتاجون إلى العلاج مستقبلاً.
إن علاج فيروس العوز المناعي البشري في غاية الأهمية لأنه يؤخر تطور المرض، ويحسن نوعية الحياة ويزيد متوسط العمر المتوقع. ولا تقتصر مزايا العلاج على الأفراد لأن لها فوائد صحية عامة أيضاً. والشخص الذي يعالج بنجاح من غير المحتمل أن ينقل العدوى إلى الآخرين.
انخفاض التغطية بمضادات الفيروسات القهقرية
يعود انخفاض التغطية بمضادات الفيروسات القهقرية نتيجة لتراكم الفشل والضعف الحاليين في استراتيجيات وبرامج مكافحة فيروس عوز المناعة البشري في المنطقة (الشكل 1). ومع أن تعرف الشخص على إصابته بفيروس عوز المناعة البشري يعد شرطاً مسبقاً للحصول على العلاج، فإن معظم المعايشين للفيروس في المنطقة لا يزالون يجهلون أنهم مصابون بالفيروس. ومعظم المعرضين لخطر الإصابة لا يحصلون على خدمات الوقاية.
والهدف من المبادرة هو تعبئة الإجراءات العاجلة لتسريع وتيرة الارتقاء بمستوى العلاج من أجل إنهاء أزمة نقص الدواء في إقليم شرق المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومع شعور بالملكية القوية، والإرادة السياسية، وتوفير السياسات والاستراتيجيات الصحيحة يمكن للحكومات تحقيق هذا الهدف بشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. فالتقنيات المبسطة آخذة في التوفر بتكلفة معقولة. وهذا يساعد في تيسير التكامل واللامركزية في رعاية وتشخيص وعلاج فيروس عوز المناعة البشري. وهذه الاستراتيجيات ستساعد البلدان على الزيادة التدريجية في التغطية بالعلاج للوصول إلى الهدف الإقليمي بتغطية 50٪ من المتعايشين مع فيروس الإيدز المحتاجين للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية بحلول عام 2015، وتوسيع النطاق تدريجيا ليصل إلى التغطية الشاملة بحلول عام 2020.
الشكل 1. التغطية بمضادات الفيروسات القهقرية، في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حسب الإقليم، 2011
الوصمة والتمييز في مواقع الرعاية الصحية
مازالت الوصمة والتمييز ضد المعايشين لفيروس الإيدز والمعرضين لخطورة مرتفعة للإصابة به منتشرين بدرجات متفاوتة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ومازالت الوصمة والتمييز يشكلان عقبة كبرى أمام حصول الناس على خدمات الرعاية الصحية. كما أنهما يشكلان حائلاً صعباً يعيق تشجيع الفئات السكانية التي تعاني الوصمة من السعي للحصول على الخدمات الصحية والامتثال للتدخلات الصحية.
وكان موضوع الوصمة والتمييز في مواقع الرعاية الصحية هو موضوع يوم مكافحة الإيدز العالمي لعام 2011.