منظمة الصحة العالمية توصي بالوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي للرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال
كي يكون هناك وقاية سابقة للتعرض الفموي لفيروس العوز المناعي البشري يجب استخدام العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية يومياً من قبل الأشخاص غير المصابين بالفيروس للوقاية من انتقال العدوى بفيروس العوز المناعي البشري إليهم. وقد أثبتت الدراسات فعالية الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي في الحد من عدوى فيروس العوز المناعي البشري بين الزوجين مختلفي الجنس، عندما يكون أحدهم حاملاً للفيروس، والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، والنساء المتحولات جنسياً، والأزواج مختلفي الجنس المعرضين لخطر كبير، والمتعاطين للمخدرات حقناً. وقد تأسس المفهوم منذ وقت طويل في المختبرات بناء على التجارب الحيوانية، ومن تطبيقات الحياة اليومية بمنع انتقال الفيروس من الأمهات إلى الأطفال، والوقاية العلاجية التالية للتعرض الفموي. وقد تم التحقق من سلامة أدوية الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي، وهي تينوفوفير وإمبريسيتابين باستخدام هذه الأدوية للعلاج وفي تجارب السلامة على الأشخاص غير المصابين بالفيروس.
وقد أجريت خمس تجارب للفعالية في العقد الأخير في كل من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المرتفعة الدخل. وركزت التجارب على فعالية الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي بين متعاطي المخدرات حقناً، وعلى الشريكين المصاب أحدهما بفيروس العوز المناعي البشري، والنساء اللائي يملن للجنس الآخر، والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال معرضين لخطورة كبيرة.
إن الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي للرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال كانت ممكنة في تجارب متعددة وفي دراسات المقبولية (التي تضمنت الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال). ولكن سيمثل التنفيذ تحدياً حيث بسبب محدودية توفر الخدمات وتوفر أدوات الوقاية البديلة.
إن من الأفضل طرح الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي كأحد العناصر ضمن مجموعة متكاملة من التدخلات للوقاية من انتشار فيروس العوز المناعي البشري. وينبغي تضمين البرامج الشاملة للوقاية من فيروس العوز المناعي البشري التوفير الحر للعازل الجنسي وزيوت التشحيم والفحوصات الروتينية لفيروس العوز المناعي البشري وتقديم المشورة والالتزام بالتدريب للحد من المخاطر وذلك إذا تم طرح الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي.
ولا يزال الوعي بشأن الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي محدوداً. ويختلف الاستعداد لاستعمال هذه الوقاية في الدراسات، لكن تقر أغلبية الدراسات أن حوالي 40% إلى 70% من المُستجيبين يريدون استعمال الوقاية العلاجية السابقة للتعرض الفموي. وعند التنفيذ، ينبغي مراعاة قضايا التجريم ووصمة العار والتمييز والعنف، خصوصاً عندما يُعد ممارسة الجنس مع نفس نفس الجنس سلوكاً غير قانوني.
قراءات إضافية
فيروس العوز المناعي البشري، الاختبار – العلاج –الاستبقاء، التحليل التعاقبي: الدليل والأدوات
تم إعداد مطبوعة جديدة، تتناول الدليل والأدوات الخاصة بالتحليل التعاقبي للاختبار– والعلاج –والاستبقاء بشأن فيروس العوز المناعي البشري، وذلك من أجل دعم مديري برامج الإيدز الوطنية وشركائهم في تنفيذ هذا التحليل الخاص بالفيروس على الصعيد القطري.
وتتضمن المطبوعة التوجيهات بشأن كيفية استخدام النموذج التعاقبي لتقييم حجم ومحددات المشاركة في السلسلة المتصلة للرعاية، وتستعرض كذلك الفرص المتاحة لتحسين إيصال الخدمات للمصابين بفيروس العوز المناعي البشري/الإيدز، وفي نهاية المطاف، تحسين الوصول إلى اختبار وعلاج الفيروس.
وتقترح المطبوعة عملية إجراء التحليل التعاقبي في البلد من أجل تحقيق مشاركة واسعة للأطراف المعنية، وتوافق الآراء بشأن نتائج التحليل، وملكية الاستنتاجات والتوصيات بشأن التحسينات الناتجة عنه.
آخر المعلومات الإقليمية حول ترصد فيروس العوز المناعي البشرية في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، 2012
يعرض تقرير ترصد فيروس العوز المناعي البشرية في إقليم شرق المتوسط نتائج أنشطة الترصد التي أجريت في بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بين عامي 2007 و 2012، وخطط تطوير ترصد فيروس العوز المناعي البشرية في 2013-2017 ، ونقاط القوة والضعف الرئيسية، والعقبات التي تعترض تنفيذ ترصد فيروس العوز المناعي البشرية.
وتتركز أوبئة فيروس العوز المناعي البشرية في بلدان إقليم شرق المتوسط في المجموعات الأكثر عرضة لخطر العدوى بالفيروس، كالمتعاطين للمخدرات بالحقن، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، والعاملات بالجنس. إلا أن البيانات الواردة من جنوب السودان وجيبوتي وبعض أجزاء من الصومال تشير إلى انتشار وباء الفيروس على نحو عام.
أغلب الحالات التي أبلغ عنها كانت من الذكور في معظم بلدان الإقليم (نسبتهم 67 ٪ من المجموع التراكمي الحالات) . وهذا قد يعود إلى أ) زيادة انتقال الفيروس بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال أو الذكور المتعاطين للمخدرات عن طريق الحقن؛ ب) ارتفاع نسبة الإناث مقارنة بالذكور بالنسبة لإصابات الفيروس التي لم يتم اكتشافها أو لم يبلغ عنها، ج) زيادة إجراء الاختبار بين الرجال عن النساء. وحتى الآن، أبلغت بلدان الإقليم عن 48966 حالة مصابة بفيروس العوز المناعي البشرية و 274 حالة وفاة من الإيدز منذ بداية الوباء. وفي عام 2011، أبلغت البلدان عن 4273 حالة مصابة بفيروس العوز المناعي البشرية و 568 وفاة.
في عام 2011، كانت ستة بلدان فقط هي القادرة على التبليغ عن بيانات تعداد خلايا CD4 في وقت تشخيص فيروس العوز المناعي البشرية، وكانت أربعة من هذه البيانات غير مكتملة إلى حد كبير. وكان أكثر من 50 ٪ من المرضى لديهم تعداد CD4 .
يخلص التقرير إلى أن العديد من بلدان الإقليم عززت أنشطة ترصد فيروس العوز المناعي البشرية في السنوات الأخيرة، ولكن مع ذلك لا تزال هناك حاجة كبيرة لتحسين قدرة أنظمة الترصد. يوصي التقرير بدمج خط الأساس في مسوحات ترصد السلوك الحيوي في الفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشرية، والتي يجب أجراؤها في البلدان التي لا تزال تفتقر إلى هذه البيانات الهامة، ويجب تقديم اختبار فيروس العوز المناعي البشرية من قبل مقدمي الرعاية الصحية بصورة روتينية للنساء الحوامل، ومرضى السل، والمصابين بالأمراض المنقولة جنسياً مع مراعاة استخدام نهج يتيح حرية رفض الخضوع للاختبار، وذلك حتى يمكن تشخيص المزيد من المعايشين لفيروس العوز المناعي البشرية، ويشير التقرير إلى احتياجات بناء القدرات التقنية ولا سيما في مجال تقديرات حجم السكان؛ وتفسير بيانات فيروس العوز المناعي البشرية والاستفادة منها، ومنع حدوث المقاومة للأدوية، والتقييم.
الجدول 1. مجموعة من أدنى وأعلى قيم الانتشار الموثقة لفيروس العوز المناعي البشرية بين الفئات الرئيسية للسكان المعرضين لخطورة مرتفعة للإصابة بفيروس العوز المناعي البشرية وفئات السكان التابعة لعيادات منتقاة في بلدان الإقليم (2007-2012)
الفئة السكانية |
معدل انتشار فيروس العوز المناعي البشرية (المدى) |
المتعاطون للمخدرات بالحقن |
0–87% |
الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال |
0–16% |
العاملون في الجنس |
0–16% |
النساء الحوامل |
0–3.0% |
مرضى السل |
0–14.7% |
المصابون بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس |
0–7% |
الروابط ذات الصلة
آخر المعلومات حول رصد فيروس نقص المناعة البشرية في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية 2012