المبادئ التوجيهية للوقاية من العدوى بالتهاب الكبد B المزمن ورعاية المصابين به وعلاجهم
عدوى التهاب الكبد B يسببها فيروس التهاب الكبد B؛ وهو أحد فيروسات الحمض النووي (DNA) الـمُغلَّفة التي تصيب الكبد وتؤدي إلى نخر الخلايا الكبدية والالتهاب الكبدي.
ويُعرَّف التهاب الكبد B المزمن بأنه استمرار وجود المستضدات السطحية لالتهاب الكبد B لمدة ستة أشهر أو أكثر، ويُعَد التهاب الكبد B مشكلة كبيرة من مشكلات الصحة العامة.
وتشير التقديرات إلى أن هناك 240 مليون شخص مصابين بعدوى التهاب الكبد B المزمن حول العالم، خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتشمل المضاعفات الخطيرة لالتهاب الكبد B المزمن تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية. وسوف يعاني من هذه المضاعفات ما بين 20 إلى 30% من المصابين بالتهاب الكبد B المزمن، كما أن هناك ما يُقَّدر بحوالي 650000 شخص سوف يموتون سنوياً بسبب الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية أو تليف الكبد. ولا يدرك أكثر الناس أنهم مصابون بالتهاب الكبد B، ومن ثم يعانون من مرحلة متأخرة من المرض.
وهذه هي المبادئ التوجيهية الأولى التي تصدرها منظمة الصحة العالمية للوقاية من العدوى بالتهاب الكبد B المزمن ورعاية المصابين به وعلاجهم.
وتنتظم التوصيات بطول مراحل سلسلة الرعاية الصحية بالمصابين بالتهاب الكبد B المزمن بدءاً من مرحلة التقييم الأولي للمرض وقابلية العلاج إلى الشروع في علاج الخط الأول بمضادات الفيروسات ورصد تطور المرض ودرجة سميته والإصابة بسرطان الخلايا الكبدية ثم التحول إلى أدوية الخط الثاني لعلاج الأشخاص الذين لم يجد معهم العلاج نفعاً. والغرض هو تطبيق هذه التوصيات على جميع الفئات العمرية والبالغين من السكان.
المبادئ التوجيهية للوقاية من العدوى بالتهاب الكبد B المزمن ورعاية المصابين به وعلاجهم | باللغة الإنكليزية
الدلائل الإرشادية لوقاية ورعاية ومعالجة الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد B المزمن
المعرفة الأساسية بفيروس نقص المناعة البشرية والوصمة المرتبطة به في الرعاية الصحية
وحدات التدريب: المعرفة الأساسية بفيروس نقص المناعة البشريةة والحد من الوصمة المرتبطة به في الرعاية الصحية
معلومات أساسية
يُعَرَّفُ التمييز والوصمة المرتبطان بفيروس نقص المناعة البشرية بأنهما عملية إهدار لكرامة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية والإيدزـ ووصمة العار يتبعها التمييز والمعاملة غير العادلة للفرد استناداً إلى إصابته الحقيقية أو المتصورة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويُعْتَرَف الآن بالوصمة والتمييز بأنهما من أكبر التحديات أمام معالجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وبأنهما حاجز رئيسي أمام تقديم خدمات عالية الجودة من مقدمي الرعاية الصحية. وللتمييز والوصمة المرتبطين بفيروس نقص المناعة البشرية آثار مدمرة على نواح كثيرة وهي موثقة في عديد من الدراسات. ويمكن أن يؤثران في الإقبال على الخدمات الوقائية لفيروس نقص المناعة البشرية، وهذا يشمل اختبار المشورة وخدماته، وبرامج الوقاية من انتقال العدوى بالفيروس من الأم إلى الطفل، وتخوف الفرد من الكشف عن إصابته لشركائه وأفراد أسرته أو التأخر في مصارحتهم بذلك، وعدم كفاية الرعاية والدعم، مثل تأجيل العلاج والرعاية والدعم أو رفض الاستفادة بهم لدى المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، أو حتى تفضيل السفر خارج المجتمعات المحلية للحصول على خدمات الرعاية الطبية والوقائية بسبب الخوف من الإخلال بالسرية والتعرض لمواقف سلبية من مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
ومن الضروري لتعزيز الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية في أي بلد أن تُعالج جوانب الوصمة والتمييز باتخاذ الإجراءات المنسقة والمستدامة التي تصمم في إطار عمل وطني. وأحد أهم الإجراءات هو إجراء تدريب تشاركي منتظم لجميع موظفي الرعاية الصحية بهدف زيادة المعرفة بفيروس نقص المناعة البشرية والاحتياطات العالمية وإذكاء الوعي بالوصمة والتمييز والعواقب الضارة لهما ومعالجة المفاهيم الخاطئة والكامنة وراء المخاوف بين العاملين في الرعاية الصحية حول انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.
وهذه الحزمة التدريبية هي دورة شاملة وضعت خصيصًا للاستعمال في بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق متوسط. وصُمِمت لتكييفها على المستوى القطري وتستخدم لتنمية وتدعيم القدرات البشرية لبرامج الحد من الوصمة والتمييز. وتتكون من معلومات أساسية وأدوات لتدريب مقدمي الرعاية الصحية. والجمهور المستهدف من الدورة التدريبية هم العاملون في الرعاية الصحية، بكل تخصصاتهم، وفي جميع مواقع الرعاية الصحية. وينبغي لنجاح تقديم هذه الدورة التدريبية أن يصبح المدربون على دراية بمحتوى التدريب المقترح ونمط التدريب وأساليبه.
الوحدات التدريبية
الوحدة التدريبية 1: علم الوبائيات، وطرق انتقال العدوى، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية
الوحدة التدريبية 2: الجوانب السريرية والتاريخ الطبيعي
الوحدة التدريبية 3: الاختبار والمشورة والأخلاقيات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية
الوحدة التدريبية 4: الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي بخصوص فيروس نقص المناعة البشرية
يوم الإيدز العالمي لعام 2015: العلاج للجميع
في إطار المبادرة الإقليمية لإنهاء أزمة عدم توفر علاج فيروس نقص المناعة البشرية، ومع الإصدار الجديد للدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية لعلاج فيروس نقص المناعة البشري في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015، أختير موضوع "علاج فيروس نقص المناعة البشري للجميع" موضوعًا ليوم الإيدز العالمي لعام 2015.
ويعتبر تحسين فرص الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أمرًا أكثر تعقيداً من مجرد إتاحة هذه الأدوية ، فهذا يستدعي ضمان مشاركة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في كامل نطاق الخدمات التي تتيح لهم الحصول على اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، والارتباط بخدمات الرعاية، والحصول على العلاج، والمحافظة على كبت الفيروس لديهم مدى الحياة.
وهذا يتطلب تضافر جهود الحكومات في شراكة مع منظمات المجتمع المدني، والأشخاص المتأثرين بالمرض، والقطاع الخاص، وغيرهم لإشراك المصابين بالفيروس في السلسلة المتواصلة لخدمات الرعاية الخاصة بالفيروس.
وللتأكيد على أهمية تناول جميع الخطوات في سلسلة الرعاية المتصلة، توضح مواد التوعية ليوم الإيدز العالمي لعام 2015 الترابط بين جميع المراحل من التشخيص إلى الارتباط بالعلاج والبدء فيه وتحقيق الكبت الفيروسي.