اغتنام الفرصة: وضع نهاية للإيدز
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة، خاصة الغاية 3-3 للهدف الثالث، والتي تدعو إلى وضع نهاية للإيدز بحلول عام 2030.
ولكن لا تزال هناك مشكلات عديدة - خاصةً تلك المتعلقة بالأطفال والمراهقين، مثل الارتفاع النسبي لمعدلات انتقال العدوى بالفيروس من الأم إلى الطفل، وانخفاض معدلات التشخيص المبكر للأطفال.
ولقد أصدر صندوق الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية تقريراً بعنوان "اغتنام الفرصة: وضع نهاية للإيدز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا." ويُلقي هذا التقرير الضوء على التحديات الرئيسية التي يواجهها الإقليم في الوقت الراهن، ويقدم آراءً ثاقبةً بشأن كيفية التصدي لهذه التحديات، كما يساعد في رفع مستوى إدراك الخصائص الفريدة لوباء فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز في الإقليم. ويشتمل التقرير على عدة حُججٍ رئيسية، من ضمنها أن منطقة الشرق المتوسط وشمال أفريقيا أمامها الآن فرصة فريدة سانحة لوضع نهاية لوباء الإيدز - وهذا ليس هدفاً بعيد المنال، شريطة أن تعمل البلدان بالسرعة اللازمة ووفقاً للإرادة والالتزامات المطلوبة.
وهذا التقرير هو ثمرة التعاون بين الهيئات الثلاثة التابعة للأمم المتحدة. ويشعر أعضاء الفريق الرئيسي المعني بإعداد التقارير في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لليونيسيف بالامتنان للدعم الذي قدمه كل من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية.
اغتنام الفرصة: وضع نهاية للإيدز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
اليوم العالمي للإيدز 2018
ينما يتناقص العدد السنوي للإصابات الجديدة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية في عديد من أقاليم منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة، فإن الإصابات الجديدة بالفيروس آخذة في الارتفاع في إقليم شرق المتوسط. فقد ارتفع العدد التقديري لحالات العدوى الجديدة بنسبة 28٪ من 29 000 حالة في عام 2010 إلى 36 000 حالة في عام 2017. وهذا يُعَدُّ أعلى معدل بين جميع الأقاليم.
وبالرغم من توافر العلاج المنقذ للحياة بمضادات الفيروسات القهقرية، لا يزال معدل الوفيات بين المتعايشين مع الفيروس في الإقليم آخذًا في التزايد. وتشير التقديرات إلى أن هناك 350 000 مصاب بالفيروس في الإقليم، ولا يدرك سوى ثلثهم فقط أنهم مصابون بالفيروس، في حين يحصل 18% فقط منهم على العلاج المنقذ للحياة.
ومن أجل وقف هذه الزيادة في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، يركز اليوم العالمي للإيدز لعام 2018 على الدعوة إلى اتخاذ إجراءات أكثر اتساقًا للوقاية من الإصابات المعدية الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، وتشخيص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين لا يدركون إصابتهم بالعدوى، وتوفير العلاج المنقذ للحياة لهم على نحو يحفظ كرامتهم ويحترم حقوقهم الإنسانية.
اليوم العالمي للإيدز 2017
إن اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في بلدان إقليم شرق المتوسط يتوافر في معظمه من خلال مرافق الصحة العمومية والمنظمات غير الحكومية. ومما يبعث على التفاؤل أن برامج الاختبارات المجتمعية باتت تمارس نشاطها بأعداد أكبر في بعض البلدان. وتعمل باكستان ومصر وجمهورية إيران الإسلامية والمغرب والسودان على زيادة خدمات الاختبار من خلال إدارة خدمات الاختبار المجتمعي للفئات السكانية الرئيسية، وفي المواقع التي ترتفع فيها مخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وفي المغرب، أدَّى تنوُّع النهج إلى أن يتعرف 63% من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية على حالة الفيروس لديهم. وفي السودان، ساهم تركيز اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في مواقع الرعاية الصحية في زيادة كفاءة الاختبار. ومع ذلك، لا تزال، على الصعيد الإقليمي، التغطية باختبار فيروس نقص المناعة البشرية أقل بكثير من المتوسط العالمي. في عام 2016، كان 30% فقط من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم والذين يقدَّر عددهم بحوالي 360 000 شخص على علم بإصابتهم بالعدوى.
ومن أجل دعم الجهود القُطرية الرامية إلى توسيع نطاق اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، سيركِّز اليوم العالمي للإيدز لعام 2017 على الدعوة إلى إجراء الاختبار. وتستهدف رسائل اليوم العالمي للإيدز الجمهور العام كي يطالب بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية بغية زيادة الطلب عليه.
وبالإضافة إلى ذلك، تعزِّز مواد الدعوة النهج المختلفة لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.