عقدت منظمة الصحة العالمية الاجتماع المشترك بين الأقطار الثاني والعشرين لمديري برامج الإيدز الوطنية في الإقليم، في القاهرة خلال الفترة 8 إلى 11 أيلول/سبتمبر 2014. وحضر الاجتماع مديرو برامج الإيدز الوطنية، والأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني، ومنظمات الأمم المتحدة، والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، والمعايشين لفيروس العوز المناعي البشري وغيرهم من الخبراء في هذا الميدان.
وتمثلت أهداف الاجتماع في: استعراض الجهود المبذولة للارتقاء بالتصدي لفيروس العوز المناعي البشري؛ وتبادل الخبرات في تنفيذ الأساليب الجديدة والدلائل الإرشادية؛ وتعزيز القدرات من أجل الرصد والتقييم؛ والأخذ بالجديد في الدلائل الإرشادية الموحدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية والتشخيص والعلاج والرعاية للمصابين بفيروس العوز المناعي البشري في المجموعات السكانية الرئيسية.
إن معظم أوبئة فيروس العوز المناعي البشري في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تتركز في المجموعات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة عالية في الإصابة بالفيروس. وإن فهم طبيعة هؤلاء السكان وتوصيل الخدمات إليهم يشكل عنصراً أساسياً لوقف انتشار الفيروس في الإقليم.
وللتصدي لهذه الأوبئة تم استعراض الأدوات والخبرات المكتسبة من منظمة الصحة العالمية والبلدان المختلفة. ونوقشت الأساليب المختلفة لزيادة التغطية بالعلاج، ووضع الأهداف المحددة للعلاج.
وناقش المشاركون كيفية ترجمة هذه الأهداف إلى واقع، مع التركيز على تتالي مراحل العلاج، بدءاً من اختيار استراتيجية الاختبار للوصول إلى العدد المستهدف من المتعايشين مع الفيروس، إلى كيفية الحد من تخلف المتابعين عن العلاج إلى الحد الأدنى، وكيفية منع ظهور مقاومة الفيروس للدواء. وفي الجلسات الخاصة بالرصد والتقييم تم استعراض قياس الأداء في كل خطوة من هذه الخطوات.
وقد انضم الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى الاجتماع وناقش اهتمامات المشاركين. وشدد على الحاجة إلى بيانات جيدة لدعم الدعوة السياسية وأعرب عن التزامه بالحرص على إشراك المجتمع المدني في سياسات التصدي للفيروس والسياسات الصحية على نحو عام.
ونوقشت المسائل المتعلقة بالصندوق العالمي والأزمة السياسية الراهنة في الإقليم، وخاصة في سوريا، وعواقب ذلك على برامج فيروس الإيدز وذلك في اجتماعات فرعية منفصلة.