بدء علاج التهاب الكبد C في أفغانستان
5 كانون الأول / ديسمبر 2018 - تعاني أفغانستان من معدل انتشار كبير لالتهاب الكبد، لا سيّما بين متعاطي المخدرات بالحَقْن، والرجال والنساء ذوي السلوكيات عالية المخاطر، واللاجئين القادمين من البُلدان المجاورة لباكستان وجمهورية إيران الإسلامية. وفي الفترة من عام 2011 إلى حزيران/يونيو 2018، أجري ما مجموعه 1291080 اختبارًا لفيروس التهاب الكبد C، وكانت الاختبارات الإيجابية التي أُبلِغ عنها 18089. وأُبلِغ عن معظم الاختبارات الإيجابية من مراكز التماس المشورة (35.1 ٪) ومن بنوك الدم (34.8 ٪)، حيث يُخْتَبر الدم قبل التبرع به.
وقال الدكتور محمد صادق نعيمي، وهو مدرِّبٌ وطبيبٌ مختصٌ بالأمراض المعدية، ويعمل في مستشفى الأمراض المعدية والأمراض الوبائية في كابول منذ قرابة 30 عامًا: "حاليًا، يُحال إلى مستشفانا من جميع المستشفيات من جميع أنحاء كابول مرضى التهاب الكبد، ويأتي بعض المرضى مباشرة إلينا، حيث يتلقون الرعاية الأولية. إن مواردنا محدودة ومهاراتنا تحتاج إلى التحديث للتعامل بفعالية مع هذه الحالات. ويحدونا الأمل في أن نتمكن، بمزيد من الدعم من وزاره الصحة العامة والشركاء الآخرين، من القيام بعمل أفضل".
ويخطط البرنامج الوطني الأفغاني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً والتهاب الكبد في وزارة الصحة العامة، لتقديم علاج التهاب الكبد C بدعم تِقْني من منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور سوبريا واروسافيتانا، مدير البرامج في منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: «من المُـقرّر، خلال الأعوام من 2018 حتى 2020، علاج 20000 مصاب. وتدعم منظمة الصحة العالمية تِقْنيًا وزارة الصحة العامة لتدريب الأطباء على معالجة التهاب الكبد C من أجل بدء العلاج في قطاع الصحة العامة. وقد قدم الدكتور هوما قريشي والدكتور حسن محمود، الاستشاريان في منظمه الصحة العامة، التوجيه التقْنيّ في إعداد المبادئ التوجيهية لاختبار التهاب الكبد C وعلاجه. كما عُقدت حلقة عمل لمدة يومين في كابول لوضع الصيغة النهائية للمبادئ التوجيهية".