إنقاذ حياة الأمهات والأطفال: "معا" لمواجهة التحدّي تسريع وتيرة التقدُّم المحرَزصَوْب بلوغ المرمى 4 والمرمى 5 من المرامي الإنمائية للألفية في إقليم شرق المتوسط
نحن؛ وزراء الصحة والممثلون للبلدان في إقليم شرق المتوسط، والممثلون لوكالات الأمم المتحدةوللمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية الذين شاركنا في الاجتماع الرفيع المستوى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال: "معا" لمواجهة التحدّي.
نضع باعتبارنا أن الإتاحة الشاملة للرعاية الصحية الأولية العالية الجودة هي حق من حقوق الإنسان،نصّ عليها إعلان ألما-آتا عام 1978؛ وفي نفس الوقت
نستذكر أن تحسين صحة الأمهات و حديثي الولادة والأطفال أمر أساسي من أجل بلوغ المرامي الإنمائية، وننوّه إلى أنه يحتل مكانة مركزية في العديد من الاتفاقات والاستراتيجيات الدولية، ومنها الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة حول صحة المرأة والطفل. والالتزام العالمي بالمحافظة على حياة الأطفال – تجديد العهد، واللجنة المعنية بالمعلومات والمساءلة حول صحة النساء والأطفال.
ندرك بأنما يقرب من مليون نسمة من الأمهات و حديثي الولادة والأطفال يموتون في بلداننا كل عام بأسباب يمكن في معظم الأحيان تجنبها.
ونلاحظ أن بعض البلدان في إقليم شرق المتوسط تواجه تحديات حاسمة في مجال تحسين أحوال الأمهات و حديثي الولادة والأطفال والمراهقين، ولاسيما في البلدان التي تعاني من أزمات اجتماعية وإنسانية، وندرك جوانب انعدام المساواة المتزايدة الاتساع في وصول المجموعات السكانية الأكثر تأثراً بالمخاطر إلى الخدمات الاجتماعية، وفي توزيع الموارد بين بلدٍ وآخر وضمن كل بلد، ونستلهم العديد من الأمثلة على النجاح في الإقليم وفي العالم.
ونعيد التأكيد على التزاماتنا السابقة التي تهدف إلى تحسين صحة أمهاتنا وأطفالنا والمراهقين في بلداننا، وإلى التنمية الاجتماعية لبلداننا.
نلتزم بـ:تنفيذالمبادرة الإقليمية،إنقاذ الحياة، "معا"لمواجهة التحدّيلتسريع وتيرة التقدُّم المحرَز صَوْب بلوغ المرمى 4 والمرمى 5 من المرامي الإنمائية للألفية في بلداننا، وبأنيساهم في تنفيذها الأطراف المعنية الرئيسية، ومنها البرلمانيون، والقادة المجتمعيون، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، وأرباب مهنيوالصحة؛ وذلك عن طريق:
إعداد وإطلاق وتنفيذ خطة وطنية (أو دون وطنية، وفق ما يقتضي الأمر) متعددة القطاعات حول صحة الأمهات و حديثي الولادة والأطفال، مع توضيح التكاليف المترتبة على تنفيذها، على أن يكون لها أهداف واضحة للتغطية بـحِزَم من المداخلات المتفق عليها تشمل الدائرة المتكاملة للرعاية، وتضُمّتلك المداخلات التمنيع والإجراءات الوقائية الأخرى إلى جانب خدمات رعاية الصحة الإنجابية، مع توضيح الحصائل، وتخصيص الموارد، واعتبار ذلك جزءاً من الخطة الصحية الوطنية أو دون الوطنية؛
التصدّي للمحددات الاجتماعية والبيئية المتعلقة بصحة الأمهات و حديثي الولادة والأطفال والمواليد والمراهقين؛ مثل الفقر، والجندر، والمياه والإصحاح، والتغذية، والتعليم؛ وذلك من خلال مبادرات معزَّزة ومتعددة القطاعات وتتضمَّن إسهام المجتمع فيها؛
اتخاذ خطوات يمكن قياس آثارها لتعزيز النُظُم الصحية والإحصاءات الحيوية في بلداننا، وتحسين نظم المعلومات للحصول على بيانات عالية الجودة،ولاسيما من خلال تحسين تسجيل الأحوال المدنية، وبناء القوى العاملة الماهرة، وتحسين توافر المستلزمات الآمنة والفعَّالة المنقذة للحياة،في ظل رؤية تتوخَّى إزالة العوائق وتخطي العقبات،وتوفير الإتاحة العادلةلخدمات رعاية الأمهات و حديثي الولادة والأطفال والولدان والمراهقين؛
إيلاء الأولوية لصحة الأمهات والأطفال والمراهقين لدى تصميم وتنفيذ برامج العمل الإنساني والاستعداد للتصدي للأزمات.
إنشاء آلية تمويل مضمون الاستمرار، وحشد الموارد المحلية والدولية عبر الأساليب التقليدية والمبتكرة، وتعزيز التكافل على الصعيد الإقليمي، مع زيادة الميزانية المخصصة للخدمات في صحة الأمهات و حديثي الولادة والأطفال والمراهقين؛
تحسين التنسيق والمساءلة بين جميع الشركاء، سواءً من كان منهم يعمل ضمن نطاق الدولة أم في نطاق مستقلٍ عنها؛ وتعزيز التعاون بين البلدان ضمن الإقليم،من أجل زيادة تبادل الخبرات على الصعيد الدولي حول الممارسات الجيدة،والدروس المستفادة؛
رَصْد التقدُّم المحرَز في المبادرة الإقليميةإنقاذ الحياة، النهوض لمواجهة التحدي، من خلال تنفيذ التوصيات الموضحة في إطار العمل الخاص بصحة الأمهات و حديثي الولادة والأطفال الصادر عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمعلومات والمساءلة، وذلك دعماً للاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة حول صحة النساء والأطفال والمراهقين وما يتصل بها من مبادرات، مع إنشاء لجنة إقليمية معنية بصحة النساء والأطفال والمراهقين، فيها ممثلون عن جميع المؤسسات المعنية، وتهدف إلى تسريع وتيرة التقدُّم صَوْب بلوغ المرمى 4 والمرمى 5 من المرامي الإنمائية للألفية ومتابعته.
إننا نلتزم بتسريع وتيرة التقدُّم في تحسين صحة المواليد والأطفال والأمهات و حديثي الولادة والمراهقين من خلال العمل على الصعيد الوطني، والتعاون على الصعيد الدولي، وسنضع أنفسنا رهن المساءلة عن إحراز التقدُّم الشامل صَوْب بلوغ ذلك المرمى؛ وإننا باسم جميع الأمهات و حديثي الولادة وجميع الأطفال وجميع المراهقين في هذا الإقليم، نجدد التزامنا بإعطاء كل امرأة أفضل الفرَص للولادة الآمنة، بحيث نضمن لكل طفل أفضل بداية ممكنة له في حياته.