عُيِّن الدكتور أحمد المنظري مديرًا إقليميًّا لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من قِبَل المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الثالثة والأربعين بعد المائة، وباشر الدكتور المنظري مهامه في 1 حزيران/ يونيو 2018.
وجدير بالذكر أن الدكتور المنظري، وهو من مواطني عُمان، قد أسهم إسهامًا كبيرًا وإيجابيًّا في تطوير وتحديث النظام الصحي في عُمان، الذي شهد في السنوات الأخيرة تحسينات نوعية كبيرة، لا سيَّما في مجالات مثل سلامة المرضى.
وبصفته اختصاصيًّا في طب الأسرة والمجتمع، رأس الدكتور المنظري قسم إدارة الجودة والتطوير في مستشفى جامعة السلطان قابوس في الفترة من 2005 إلى 2006، ثُم عُيِّن نائبًا للمدير العام للشؤون الطبية حتى عام 2010، ثم عُيِّن مديرًا عامًّا لمستشفى جامعة السلطان قابوس في الفترة من 2010 إلى 2013، ولاحقًا أصبح مديرًا عامًّا لمركز ضمان الجودة في وزارة الصحة حتى انتخابه مديراً إقليمياً في يونيو 2018. وعمل الدكتور المنظري كذلك استشاريًّا أول في طب الأسرة والصحة العامة في عُمان منذ عام 2009.
وقد نُشرت ورقاته البحثية على نطاق واسع. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه عضو في المجالس التحريرية لعدة مجلات، منها مجلة طب الأسرة بالشرق الأوسط، علاوة على كونه مراجعًا للعديد من المجلات الطبية. وخلال مسيرته المهنية، كان الدكتور المنظري عضوًا في عدة لجان علمية ومهنية، ومحاضرًا في مجالات إدارة الجودة وسلامة المرضى وطب الأسرة والصحة العامة.
ولقد حصُل الدكتور المنظري على درجة البكالوريوس في العلوم الصحية (1990)، ثم درجة بكالوريوس الطب والجراحة (1993) من جامعة السلطان قابوس، عُمان. وفي عام 1996 حصل على دبلوم طب المناطق الاستوائية والنظافة من كلية ليفربول لطب المناطق الاستوائية بالمملكة المتحدة، ثم الزمالة الملكية لأطباء الأسرة في عام 1998. وفي عام 2002، حصل على درجة الدكتوراه في إدارة الجودة في الرعاية الصحية من كلية ليفربول لطب المناطق الاستوائية. كما أشرف الدكتور المنظري على برنامج الزمالة لطب الأسرة والمجتمع في جامعة السلطان قابوس من عام 2003 إلى 2006. وعمل كذلك الدكتور المنظري كعضو ورئيس اللجنة الطبية العليا والتي تعنى بالتحقيق في شكاوى الأخطاء الطبية في سلطنة عُمان، خلال الفترة 2007 إلى 2018.
ومن موقعه مديرًا إقليميًّا لمنظمة الصحة العالمية، عمل الدكتور المنظري على وضع رؤية لتحقيق «الصحة للجميع وبالجميع»، ويسعى جاهدًا لبلوغ هذه الرؤية في إقليم شرق المتوسط. وتعكس تلك الرؤية اقتناعه بأن لكل بلد ومجتمع وفرد دورًا قيِّمًا في تحسين حياة مَن حوله من خلال التضامن والعمل. وقاد الدكتور المنظري مبادرات رئيسية منها، على سبيل المثال لا الحصر، العمل المُكثَّف لمعالجة المحدِّدات الاجتماعية للصحة، وضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية المأمونة وذات الجودة العالية، والتصدِّي للأمراض السارية وغير السارية، وتدعيم قاعدة البيِّنات اللازمة لوضع السياسات الصحية، وتعزيز الصحة بوصفها جسرًا لتحقيق السلام في الإقليم.