ويقول الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن هذه الحملة هي نداء موجّه لنا جميعاً؛ حكومات ومجموعات المجتمع المدني، وشركاء تقنيين، ومانحين، من أجل أن نضاعف جهودنا لتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات عالية الجودة لرعاية المصابين بفيروس الإيدز وتقديم العلاج لهم"، وتأتي هذه الحملة في سياق المبادرة الإقليمية لإنهاء أزمة معالجة الإيدز، والتي أطلقها الدكتور العلوان في كانون الثاني/يناير 2013.
ومن أجل زيادة عدد من يتلقون المعالجة من المصابين بفيروس الإيدز، فإن منظمة الصحة العالمية تحث شركاءها على توسيع نطاق الوصول إلى المعالجة من أجل ضمان الوصول إلى من يحتاجون إليها وتلقيها فعلياً، وذلك بغض النظر عن العمر والجنس والسلوكيات المعرضة للمخاطر، والعِرْق وأي سبب آخر. فهناك حاجة ماسة للوصول إلى الناس الأكثر تعرضاً للمخاطر، وللتصدِّي إلى الوصم والتمييز في مواقع تقديم الرعاية الصحية. ومن أجل الوصول إلى معالجة أفضل، تؤكِّد منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى استخدام أدوية أكثر قوة وأقل سُميّة وأسهل تناولاً، وإلى ضمان رصد استجابة المرضى للمعالجة بشكل أفضل.
إن بإمكان مرضى الإيدز التمتع بحياة طبيعية، وذلك إذا ما أجروا الاختبارات، وواصلوا تلقي المعالجة والرعاية العالية الجودة طيلة حياتهم. وعلى الصعيد الفردي، تؤدِّي معالجة فيروس الإيدز إلى إبطاء وتيرة تفاقمه، وتطيل من حياة المصاب، وتحسِّن من جودتها؛ أما على صعيد المجموعات السكانية، فإن معالجة فيروس الإيدز أثبتت أنها عالية المردود، وأنها تحد من مخاطر السراية المستقبلية، وتقلِّل من حالات العدوى الجديدة.
"إن معالجة الإيدز تؤتي ثمارها"، هذا ما يؤكِّده الدكتور العلوان، ويضيف "إنني على يقين تام بأن الشعور القوي بالملكية والإرادة السياسية الصلبة، وبوجود السياسات والاستراتيجيات الصحيحة، سيجعل بمقدور البلدان أن تعالج أكثر وأن تعالج أفضل".
المواقع ذات الصلة
2013 عالج أكثر، عالج أفضل: اليوم العالمي للإيدز